قال الاقتصادي المصري الدكتور محمد العريان، إن النمو الاقتصادي واجه تأثيرت مغايرة جديدة، معتبرا أن الأسوأ لم يأتِ بعد. وأضاف في كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن عجز النمو في الاقتصاد العالمي هو القضية الأهم في الوقت الحالي. وذكر أن القضية الثانية هي التضخم الناتج عن صدمة الطاقة الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، قائلا إن إنقاذ الاقتصاد رحلة وعرة نتيجة الصدمات العالمية. وتابع: "هذه الوجهة ستكون أفضل وتتميز بنمو أكثر شمولا واستدامة، وتتميز بنظام مالي أكثر استقرارا وليس التمويل المصطنع للبنوك المركزية في الدول المتقدمة لكن الاستقرار المالي الحقيقي". وانطلقت اليوم فعاليات "المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022"، ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، وذلك بمشاركة واسعة من كِبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين. ويشهد اليوم الأول من المؤتمر، عقد عدة جلسات تتناول مناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية والمجالات المتعلقة بها. وتستهدف الجلسة الأولى الوقوف على رؤى وأفكار الاقتصاديين حول ماهية السياسات الاقتصادية الكلية المطلوبة من واقع أفضل الممارسات الدولية، والأولويات الوطنية الحالية في ضوء "رؤية مصر 2030". وتناقش الجلسة عددًا من المحاور المتمثلة في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها الدولية والمحلية، وتطور معدلات نمو الاقتصاد المصري خلال العقود الماضية، إضافة إلى التغيُّر في الهيكل الاقتصادي ومصادر النمو على مدار العقود الثلاثة الماضية، والحاجة إلى الوصول إلى هيكل اقتصادي يحقق النمو الاحتوائي والمستدام.