الإحصاء: توفير شاشات بالجامعات والمحافظات لعرض مؤشرات المرصد الإحصائي

قال خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن إطلاق أول مرصد إحصائي مصري جاء بهدف إتاحة البيانات والمعلومات لوسائل الإعلام باعتبارها صاحبة الدور الرئيسي المهم والفعال في تنمية الوعي المجتمعي من خلال مناقشة قضاياه بالحقائق والأرقام والبيانات والمؤشرات الإحصائية الموثقة في كل المجالات سواء في البرامج الحوارية أو التقارير الإعلامية، مشيرًا إلى أن الأرقام والمؤشرات تعتبر أسهل طرق الإقناع وتساهم في تحليل وتفهم أبعاد الموضوعات وتساعد في وضع تصور للحلول.
وأضاف "بركات"، خلال احتفاليه إطلاق أول مرصد إحصائي مصري "بيانات مصر"، اليوم، أنه من المخطط أيضا توفير شاشات عرض بالجامعات والمحافظات لعرض تلك المؤشرات في المرحلة الثانية.
وأوضح أنه يعرض في المرصد الإحصائي كل البيانات والمعلومات الإحصائية الاجتماعية والديموجرافية والاقتصادية والبيئية من خلال شاشة عرض إلكترونية على مبنى الجهاز، الموقع الإلكتروني للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وموقع الكرتوني يستهدف برامج التوك شو.
وأضاف أن إطلاق المرصد يأتي في إطار الدور الهام المنوط به الجهاز في نشر الوعي الإحصائي لدى كل أفراد المجتمع، وتعزيزًا لحق المواطن في المعرفة، ومساهمة منه لتحقيق استراتيجية الدولة في بناء الإنسان المصري.
وتابع أن العالم اليوم لا يتحدث إلا بلغة الأرقام، والإحصاء هو المصدر الرئيسي لقواعد ومفردات هذه اللغة الحديثة ويزداد الطلب على البيانات والمعلومات الإحصائية بصورة كبيرة لأنها تمثل ركائز التخطيط السليم الذي يستهدف إحداث تنمية شاملة في جميع المجالات لصالح المجتمع ويعظم العائد من استخدام الموارد المتاحة والحاجات المجتمعية المطلوبة.
وأوضح أن أهمية علم الإحصاء ازدادت في عالمنا المعاصر زيادة كبيرة، لاسيما في ظل ثورة البيانات والمعلومات وأصبحت الحاجة إليها مطلبًا أساسيًا خاصة في إطار سياسة الدولة نحو التحول الرقمي.
وأشار إلى أن إطلاق المرصد الإحصائي يأتي في إطار الدور التوعوي الذي يتبناه الجهاز لبناء الإنسان المصري من خلال ترسيخ الثقافة الرقمية لديه وإطلاعه على البيانات والمعلومات والمؤشرات التي ترصد الواقع المصري الاجتماعي والاقتصادي والبيئي ليشارك الوطن مقدراته عن قناعة وحس وطني لتحسين مستوى الحياة المصريين.
ولفت إلى أن الإطلاق الرسمي للمرصد يتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء، والذي يحتفل به على مستوى العالم في العشرين من أكتوبر كل خمس سنوات.
وأوضح أنه استجابة لمتطلبات الفترة الأخيرة والتي شهدت تزايدا ملحوظا في الطلب على البيانات والمعلومات الإحصائية، لما لها من أهمية قصوى في الإدارة الرشيدة لأجهزة ومؤسسات الدولة، وكذلك الطلب المتزايد لتوفير متطلبات الرؤى الوطنية والإقليمية والدولية للتنمية طويلة الأجل والتي تتمثل في رؤية مصر 2030، وأجندة أفريقيا 2063، وخطة التنمية المستدامة الأممية.