مع بدء الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 يأمل متحف الفن الإسلامي بالعاصمة القطرية تحقيق هدفه في أن يصبح قاعدة للثقافة بالمدينة. المتحف افتتح قبل عام وأذهل زواره بتصميمه المعماري والمقتنيات المعروضة فيه. وقال أوليفر واتسون مدير متحف الفن الإسلامي في الدوحة "تستطيعون أن تروا أن المبنى هنا هائل الضخامة وهو من تصميم واحد من أعظم المهندسين المعماريين.. قطعة من فن العمارة لها أهمية دولية وفقا للمعايير العالمية". ويقع مبنى متحف الفن الإسلامي الذي صممه المعماري الأمريكي المولود في الصين "ليوه مينج باني" قبالة كورنيش الدوحة في جزيرة صناعية ترتبط بالبر بعدة جسور. ويبلغ ارتفاع مبنى المتحف المشيد بالحجر الجيري خمسة طوابق ويتيح للناظر إطلالة على البحر ومنطقة الخليج الغربي في الدوحة. ويضم المتحف معروضات من ثلاث قارات تبين حيوية وتشابك وتنوع الفنون في العالم الإسلامي على مدى 13 قرنا. وتشمل مجموعة مقتنيات المتحف مخطوطات وقطعا من الخزف ومنسوجات وحليا وقطعا فنية مصنوعة باليد من الخشب والزجاج والأحجار الكريمة. وستقام في عام 2010 -عام الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية- ثلاثة معارض رئيسية أحدها عن صناعة اللؤلؤ في الخليج. ومن القطع الفريدة التي يضمها المعرض مجموعة من آلات "الاسطرلاب" الفلكية القديمة مصنوعة من النحاس في إيران أو العراق في نحو عام 984 أو 986 الميلادي وسجادة من الحرير نسجت في سمرقند في نحو القرن الرابع عشر أو السادس عشر و"فرمانات" عثمانية مرهونة بخاتم السلطان سليمان القانوني.