فرنسا وبريطانيا تتهمان إيران بانتهاك الاتفاق النووي عبر تسليح روسيا بالدرونز

وجهت بريطانيا وفرنسا، اتهامات لإيران بتزويد روسيا بطائرات مسلحة بدون طيار (درونز) لاستخدامها في ساحة الصراع بأوكرانيا، في خطوة يصفنها بأنها "تشكل انتهاكا لالتزامات طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015".
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن الهجوم باستخدام الطائرات بدون طيار تواصل في أوكرانيا اليوم الاثنين وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وعلى الرغم من انتهاء حظر صادرات الأسلحة الإيرانية في عام 2020، فإن الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، يحتفظ بالحظر على أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية حتى عام 2023.
وقالت كل من فرنسا وبريطانيا، إن قيام إيران بتوريد للطائرات المسيرة (درون) لروسيا، يعد انتهاكا للالتزامات بموجب أجزاء من خطة العمل المشتركة الشاملة ونظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ الذي يحد من انتشار الصواريخ.
وأشارت "جارديان"، إلى أن الغرب لديه القدرة على "اعادة فرض بعض العقوبات، إذا تأكد أن إيران تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأوضحت "جارديان" أنه من الناحية العملية، من غير المعقول أن يستأنف الغرب المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي طالما أن هناك دليلا واضحا على أن إيران تزود روسيا بالأسلحة لمساعدتها على هزيمة أوكرانيا.
يشار إلى أن المحادثات معلقة فعليا إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تواصل إيران تواصل توسيع استخدامها لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا.
في المقابل، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، نفيه أن تكون بلاده زودت موسكو بطائرات بدون طيار، متجاهلا اتهامات الولايات المتحدة وأوكرانيا والعديد من المتخصصين في الأسلحة بأن الطائرات بدون طيار الإيرانية المصنعة من طراز شاهد -136 كانت قيد الاستخدام بشكل واضح.
وقال كنعاني: "لقد أعلنت إيران مرارا أنها ليست طرفا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا". وأضاف: "لم تصدر إيران أي أسلحة إلى أي من الأطراف المتحاربة. كما قلنا عدة مرات، تقوم سياسة إيران الخارجية على معارضة الحرب، وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، نحن أيضا ضد الحرب، ونحاول إنهاء النهج العسكري في هذا المجال".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي قد تحدث في وقت سابق، عن اتفاق عسكري جديد مع روسيا، لكنه لم يشر إلى صفقة محددة بشأن صادرات الطائرات بدون طيار.
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف أوليكسي كوليبا، الأسبوع الماضي، إن تفجيرات في قاعدة عسكرية على بعد 75 كيلومترا جنوب المدينة، نفذتها هذه الطائرات بدون طيار من طراز "كاميكازي" عالية الفعالية، والتي ينظر إليها على أنها بديل رخيص للصواريخ.