استعرض السفير المصري لدى موريتانيا خالد يوسف ووزيرة البيئة الموريتانية لاليا كمرا خلال لقاء في نواكشوط تحضيرات قمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27. وقال السفير خالد يوسف انه ركز خلال الاجتماع على ان الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لقضية التغيرات المناخية وتؤكد أهمية وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها لنقل التكنولوجيا والتمويل وبناء قدرات الدول النامية لمواجهة آثار الظاهرة. وأضاف السفير يوسف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في نواكشوط بعد الاجتماع الذي حضره الشركاء وأصدقاء المناخ وسفراء الدول الاوربية ومسؤولون أمميون - أن الرئاسة المصرية قامت بإطلاق عدد من المبادرات ذات الطابع العملي للتعامل مع مختلف جوانب القضية وأنها تعمل على حشد الدعم والتمويل اللازم لتنفيذ هذه المبادرات وهو الأمر الذي سينعكس إيجابيا على مخرجات المؤتمر . وأضاف أن الدول المتقدمة لم تف بعد بالتزاماتها بتوفير مائة مليار دولار لتمويل جهود الحد من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، مؤكدا أن هناك مسؤولية متباينة بين الدول المتقدمة والنامية فيما يتعلق بتحمل تكلفة التلوث. وخلال الاجتماع أكدت وزيرة البيئة الموريتانية أهمية احتضان مدينة شرم الشيخ للقمة وتحدثت عن مشاركة موريتانيا في الدورة، مؤكدة دعم بلادها للموقف الأفريقي المصادق عليه من مؤتمر الوزراء الأفارقة للبيئة، وخاصة ما يتعلق بحشد التمويلات لجهودهم في مجال التأقلم ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. ويتوقع أن يترأس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وفد موريتانيا إلى قمة المناخ الشهر القادم، ويقول المسؤولون الموريتانيون إن وفدهم إلى القمة سيعمل ضمن تنسيق مع الأشقاء العرب والأفارقة من أجل الدفع بالتزامات الأطراف خاصة في مجال تمويلات موجهة للتأقلم مع التغيرات المناخية للدول الأكثر هشاشة وتنسيق الجهود من أجل استفادة أكثر. وسيساهم الوفد الموريتاني إلى قمة شرم الشيخ من خلال أنشطة متعددة في إثراء جلسات القمة وتنظيم أنشطة إعلامية تركز على الطاقات المتجددة ونقاشات حول تطوير الهيدروجين الاخضر وإقامة شراكات مع مختلف المشاركين.
