استضاف معبد الملكة حتشبسوت الفرعوني، بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، مساء اليوم الأحد، عرض أزياء دار "ستيفانو ريتشي" العالمية، وذلك في إطار احتفالات الدار بيوبيلها الفضي، والتي تقام وسط معابد ملوك وملكات مصر القديمة بحضور 350 شخصية من بينهم ساسة وفنانون ومصممو أزياء ورؤساء تحرير صحف وفدوا من مختلف بلدان العالم. وفي تلك المناسبة، قال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، لوكالة الأنباء الالمانية(د ب أ)، إن اختيار دار ستيفانو ريتشى لمصر ولمعابد الأقصر للإحتفال باليوبيل الذهبي للدار التي انطلقت عروضها من مدينة فلورنسا الايطالية عام 1972، لم يكن وليد الصدفة، بل هو قرار يرجع لخلفيات وحقائق تاريخية. وأشار "وزيري" إلى عرض الأزياء "الفاشون" بدأ من مصر القديمة، التي عرفت فنون الأزياء و"الشياكة والذوق والملابس الراقية" منذ آلاف السنين. وفي تعليقه على اختياره معبد الملكة حتشبسوت، لاستضافة احتفال الدار بيوبيلها الذهبي، قال ستيفانو ريتشي، عبر حساب الدار على شبكات التواصل الاجتماعي: "إنها تجربة فريدة.. وأن حياة الإنسان مليئة بالأحلام، وأنه اختار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعلامته التجارية في مدينة رائعة مليئة بالسحر والفن والتقاليد: الأقصر، طيبة القديمة، أرض الفراعنة، وأنه للمرة الأولي في التاريخ سيكون معبد الملكة حتشبسوت هو المرحلة الرائعة التي يتم فيها عرض أزياء خاص به. وأكد ستيفانو ريتشي، على أن حصوله على هذا التفويض المميز من المؤسسات المصرية هو مصدر فخر له، وأن هذا التفويض بإقامة عرضه في معبد الملكة حتشبسوت، يجلب الشعور بالمسؤولية والاحترام والاهتمام تجاه هذه الأماكن المقدسة. وقد جاء عرض أزياء دار ستيفانو ريتشي العالمية وسط معبد الملكة حتشبسوت، بالتزامن مع بداية موسم السياحة الثقافية بمصر، وهو الموسم الذي ينطلق مع بداية شهر أكتوبر من كل عام، حيث يتدفق السياح من شتى أنحاء العالم لزيارة معابد ومقابر حكام مصر القديمة في الجيزة، والمنيا، وأبيدوس، ودندرة، بجانب مدينتي الأقصر واسوان اللتين تنشط رحلات الفنادق العائمة النيلية بينهما حاملة وفود السياح الذين يتنقلون عبر النيل لزيارة المعابد والآثار القديمة بالمدن الواقعة بين الأقصر وأسوان وهي: كوم امبو، وادفو، وإسنا.
