عززت استراليا ضغوطها على إسرائيل اليوم السبت في قضية جوازات السفر المزورة التي استخدمتها مجموعة يشتبه بأنها اغتالت قياديا في حماس في دبي، موضحة أنها لم تحصل بعد على رد مرض. وأوضح رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد أن حكومة يسار الوسط التي يرئسها تتبنى موقفا صارما جدا في الدفاع عن نزاهة نظام منح جوازات السفر في البلاد وتأخذ على محمل الجد الاتهامات بان قتلة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد انتحلوا هويات استراليين. وقال راد للصحافيين: لذلك استدعى وزير الخارجية السفير الإسرائيلي وطلب توضيحا. وأضاف: لكننا لسنا راضين عن هذا التوضيح". وكانت كانبيرا استدعت السفير يوفال روتم الخميس وحذرت من أن علاقات الصداقة بين البلدين باتت مهددة إذا تبين أن إسرائيل دعمت أو غضت النظر عن الجوازات الاسترالية الثلاثة المزورة التي استخدمت في عملية اغتيال محمود المبحوح. وقال راد أن مسائل أمنية استخباراتية معقدة مهددة. وأضاف: أريد أن أعالج بعناية فائقة المسائل الأمنية والاستخباراتية المتعلقة بكل فرد أو أسرة على مرتبطة بهذه القضية. وتابع: وبالتالي إني اختار كلماتي بحذر كبير لكي لا الحق الضرر بأي شخص أو بأي تحقيق جار. ووردت أسماء الاستراليين الثلاثة المقيمين في إسرائيل وهم جوشوا دانيال بروس ونيكول ساندرا ماكبي وآدم كورمان بين الأسماء ال15 التي نشرت في إطار عملية اغتيال المبحوح الذي عثر عليه ميتا في غرفة احد فنادق دبي الفخمة في 20 يناير. وتم استدعاء سفراء إسرائيليين في أربع دول أوروبية وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه لاستخدام جوازات سفر أوروبية مزورة بعد نشر لائحة بأسماء 11 شخصا. وتشتبه شرطة دبي بان يكون الموساد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي مسئولا عن الاغتيال ودعت إلى اعتقال مدير الجهاز. وحاولت إسرائيل تهدئة الخواطر قائلة انه ليس هناك أدلة على تورطها في الاغتيال. واعتبرت أن الدعوات إلى اعتقال رئيس الموساد لا أساس لها. وقالت ساندرا ماكبي (27 عاما) وهي حامل وتعيش في إسرائيل منذ عامين ونصف إنها علمت باستخدام جواز سفرها في عملية الاغتيال من نشرة أخبار. وقالت لصحيفة ذي دايلي تلغراف: لا ادري كيف حصلوا على جواز سفري. بالطبع الصورة على الجواز ليست لي. وأضافت: لا اعرف أيا من هؤلاء الأشخاص ولا حتى الاستراليين الآخرين. وتابعت: اشعر بخوف كبير ولم يغمض لي جفن. أني قلقة على صحتي وصحة طفلي. وقال عميل سابق في الموساد الجمعة أن الجهاز يستخدم دائما جوازات سفر استرالية مزورة لان استراليا بلد غير معروف كثيرا في منطقة الشرق الأوسط. وقال فيكتور أوستروفسكي أنها تغطية سهلة لان قلة من الناس يعرفون الكثير عن استراليا. وتابع: أعلم أن عدة عمليات نفذت بجوازات سفر استرالية من قبل. فلماذا لا تستخدم مرة أخرى.