قال النائب طارق الخولي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن اللجنة تعمل بوتيرة متسارعة، من أجل خروج قائمة جديدة من المفرج عنهم كل عدة أيام، مؤكدًا أن اللجنة مستمرة في تلقي الطلبات الجديدة وفحصها وفق المعايير المعلنة منذ إعادة تفعيل عملها. وتوجه خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، بالتحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمه الكبير للجنة وعملها، مشيرًا إلى أن الدعم الرئاسي المستمر، أحد أسباب الوتيرة السريعة لعمل لجنة العفو. ووجه التحية إلى النائب العام ووزير الداخلية على الجهود مشكورة لإنجاح عمل اللجنة، قائلًا إن «اللجنة تسير على الطريق الصحيح السليم، وتبحث عن الشباب الذي لم يتورط في عنف، ولا ينتمي لتنظيمات إرهابية، حتى يخرج ويعود ويندمج في المجتمع مرة أخرى». وأشار عضو العفو الرئاسي، إلى أن عمل اللجنة غير مقتصر على تلقي الحالات وفحصها وإرسال الأسماء إلى مؤسسة الرئاسة فقط، بل يمتد إلى التوجيه الرئاسي للدمج المجتمعي للمفرج عنهم، منوهًا إلى أن مسألة العودة إلى العمل مرة أحرى صعبة للغاية. وتابع: «كل حالة لها وضعها ومعطياتها ومشكلاتها الخاصة بها، الأمر يتطلب تصورات حول مسألة العمل، فمن فقد عمله الحكومي تحكمه لوائح معينة تحول دون عودته مرة أخرى، وعودة الذي يعمل في القطاع الخاص وفقد عمله مسألة صعبة». وناشد القطاع الخاص والمجتمع المدني إيجاد فرص العمل للمفرج عنهم، مضيفًا أن اللجنة تواجه تحديًا آخر متثمل في عودة الطلبة للجامعات؛ لأن اللوائح الجامعية تصعب الأمر. واستطرد: «هناك أمور تقود إلى تعديلات تشريعية أو حوار مع الأطراف المعنية، لإيجاد حلول لمواجهة هذا التحدي، وحتى نواجه كل التحديات ونتغلب عليها»، متابعًا أن عودة الطلاب المفرج عنهم إلى الدراسة، أحد الاهتمامات التي أبداها الرئيس خلال الاجتماع الأول للجنة. ولفت إلى أن الرئيس السيسي شدد على أهمية الدمج المجتمعي في بدايات عمل اللجنة، مختتمًا: «الأمر لا يقتصر على خروج الناس، وإنما يجب معالجة أوضاعهم، لأن خروجهم ووجودهم في حالة إحباط وظروف معيشية صعبة أمر غير مقبول». ونشر طارق الخولي عضو مجلس النواب وعضو لجنة العفو الرئاسي، صورًا لعدد من المفرج عنهم اليوم الإثنين، من المحبوسين احتياطيًا.
