حجبت إدارة موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعى، من على صفحاتها أكبر حملات الحزب الوطنى على الإنترنت التى تحمل عنوان «عاوزينك» التى أطلقها للرد على الحملة المصرية ضد التوريث لبعض قوى المعارضة. واتهمت اللجنة الإلكترونية للحزب الوطنى شباب حركة 6 أبريل بالوقوف وراء غلق مجموعة «عاوزينك» بعد أن وصل عدد المنضمين لها 17 ألف شخص، عبر مخاطبة إدارة فيس بوك بأن مجموعة الوطنى مسيئة، فى حين نفت الحركة تماما علاقتها بغلق المجموعة التى لم يتعد عدد المشاركين فيها 2000 شخص، بحسب القائمين على الحركة. وقال مصطفى أحمد الناشط فى الحزب الوطنى ومؤسس مجموعة «عايزينك» فى إشارة لجمال مبارك نجل الرئيس وأمين السياسات بالحزب الوطنى أنه تلقى رسالة إلكترونية من إدارة موقع فيس بوك، جاء فيها أنه تمت إزالتها لأنها «تنتهك شروط الاستخدام الخاصة بنا.. لا يسمح بوجود أى مجموعات مغرضة أو مهددة أو مهينة». وارجع أحمد إغلاق المجموعة، إلى تلقى إدارة فيس بوك عشرات من الرسائل من أعضاء حركة 6 أبريل مؤخرا تفيد بأن مجموعة «عاوزينك» مسيئة للاستخدام ومهينة، مما دفع إدارة الموقع إلى إغلاق الجروب مساء أمس الأول. ووصف الناشط فى الحزب الوطنى هذا الأسلوب بالبغيض، غير انه قال أن الحزب لن يرد بنفس الأسلوب، وأن الشارع وصندوق الانتخاب هو الفيصل. غير أن أحمد ماهر منسق عام حركة 6 أبريل نفى بشدة علاقة الحركة بغلق مجموعة «عايزينك»، وقال للشروق: إن ادارة فيس بوك لا تقوم بإغلاق أى مجموعات تدعو لأشخاص ما دامت لا تسىء هذه المجموعات لأحد، إضافة إلى أن عدد المنضمين للجروب لم يتعد الألفين وليس 17 ألف شخص كما أعلن الوطنى. غير أن ماهر، كشف عن قيام إدارة فيس بوك منذ شهر بحجب مجموعة «جمال مبارك يفجر الثورة ضد شباب 6 أبريل» بعد قيام الحركة بإرسال آلاف الرسائل لإدارة الموقع لحثه على غلق المجموعة لإساءتها لشباب الحركة. وأوضح قائلا أن المجموعة التى كانت تروج للوطنى استخدمت صورا لقيادات 6 أبريل وكتبت أسفلها عبارات مسيئة. ودشن الحزب الوطنى الإلكترونى حملة عايزينك مؤخرا ردا على حملة «ما يحكمش» التى أطلقتها بعض قوى المعارضة ضد مشروع التوريث، وعدلت اسمها لاحقا إلى «الحملة المصرية ضد التوريث».