توجه كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، بكل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمه المستمر واهتمامه بلجنة العفو وعملها، معربًا عن تقديره للنائب العام ووزير الداخلية، لحرصهم على التعاون، من أجل حل هذا الملف. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أن اللجنة تتعامل مع ملف المحبوسين في قضايا رأي وقضايا سياسية بشكل جذري وكامل، قائلًا إن الرئيس مهتم بعودة المفرج عنهم، إلى المجتمع وإدماجهم فيه مرة أخرى. وتابع: «تواصلنا مع مجموعة كبيرة من المفرج عنهم، ونقف على متطلباتهم وقدرتهم على شغل وظائف؛ لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية، بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة وعلى رأسها النائب العام ووزارة الداخلية، إضافة إلى الدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني». ونوه عضو لجنة العفو الرئاسي، بأن البعض عند إلقاء القبض عليه لم يكن ملتحقًا بوظيفة، مضيفًا: «نحاول توفير وظيفة لهم، والفكرة بشكل عام متعلقة بالتعامل مع الملف بشكل جذري؛ منعًا لاستهدافهم من أفكار متطرفة أو وقوع تأثير للضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليهم». وأشار إلى أن الرئيس السيسي، خلال اجتماعه الأول بلجنة العفو، شدد على أهمية عودة المفرج عنهم إلى وظائفهم ودراستهم، موضحًا أن الرئيس أكد على الموضوع مرة أخرى، عند صياغة إعلان عودة لجنة العفو. ولفت إلى أن «الأمر ليس سهلًا وله أبعاد كثيرة، وقد يحتاج تشريعًا لأن البعض كان يعمل بوظائف حكومية»، متابعًا: «كل حالة لها خصوصيتها، ويتوقف التعامل معها على حسب نوع القضية، وهل هناك أحكام أخرى، ونحدد تلك الأمور بعد التواصل مع المفرج عنه أو المفرج عنها للوقوف على احتياجاتهم». وشدد على أهمية دور المجتمع المدني والإعلام والأحزاب في تسهيل مهمة اللجنة، مشيرًا إلى أن الأحزاب تساعد المفرج عنهم في ممارسة حرية الرأي والتعبير، فضلًا عن أن الإعلام المنصة التي توصل رأيهم النافع والمبني على حقائق. واختتم: «نحن في جمهورية جديدة، وهناك توجيه من الرئيس السيسي بأنها تسع الجميع، وتبنى على حالة من الحرية وحقوق الإنسان والسلم المجتمعي، وفي تلك المرحلة نبذل مجهودات مضاعفة للوصول إلى هذا الحلم».