مؤتمر المناخ وأزمة الطاقة فى أوروبا يعيدان الرواج للسياحة المصرية لمواسم الذروة العالم يتنافس على جذب 150 مليون أوروبى من كبار السن والمتقاعدين خطط القطاع لزيادة التدفقات السياحية لشرم الشيخ واستعدادات المدينة لاستقبال قمة المناخ.. أهم محاور اجتماع «عيسى» بالمستثمرين لأول مرة من ثلاث سنوات تشير مؤشرات الحجز لموسم الشتاء القادم على حالة تعافى قوية للقطاع السياحة حسب عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوبسيناء ومرسى علم، مشيرا إلى ان كل الشواهد تشير إلى أن مصر ستشهد موسما سياحيا قويا تصل إلى الطفرة السياحية خلال الاشهر القادمة. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف ل«مال وأعمال الشروق» إن قمة المناخ العالمية التى لم يتبق على انطلاقها سوى أقل من شهرين تعد أكبر دعاية لمصر وسيكون لها مردود ايجابى كبير على حركة السياحة خاصة أن قادة العام ستحضر فاعليات هذه القمة كما أن وسائل الاعلام العالمية ستنقل هذا الحدث الكبير لحظة بلحظة من على أرض مصر.. لافتا إلى زيادة أهمية هذه القمة بعدما ذاق العالم مرارة التغيرات المناخية ممثلة فى ارتفاع قياسى بدرجات الحرارة بأوروبا وانخفاض مستوى المياه ببعض الانهار الشهيرة، وكذلك حرائق الغابات بمناطق متفرقة من العالم. واشار إلى أن المقاصد السياحية فى دول العالم تتنافس حاليا بقوة على جذب أكثر من 150مليون أوروبى من كبار السن والمتقاعدين يبحثون حاليا عن أماكن للسياحة والسفر خلال موسم الشتاء المقبل فى ظل الأزمة التى ظهرت أخيرا والمتعلقة بنقص إمدادات الطاقة لأوروبا خلال فصل الشتاء المقبل كأحد تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة.. لافتا إلى القطاع السياحى المصرى أعد برامج متنوعة وأسعارا مناسبة لجذب أكبر عدد من هذه الفئات حيث تشى المؤشرات إلى ان المقاصد المصرية أوفر حظا فى إقبال السائحين بعد وقف تدفق الغاز الروسى إلى القارة العجوز. وقال عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوبسيناء ومرسى علم إن ولاية انطاليا التركية بدأت فى التسويق لبرامج «الإقامة الطويلة خلال الشتاء» لجذب السياح الأوروبيين لزيارتها خلال الشتاء، وذلك استغلالا لاعتدال الأجواء بتلك الولاية خلال الشتاء والتى تشبه إلى حد بعيد الأجواء المصرية.. مطالبا القطاع السياحى المصرى بالعمل سريعا على جذب السياح الأوروبيين كبار السن خلال فصل الشتاء المقبل.. وأشار إلى أن هناك العديد من شركات السياحة بدأت من الآن فى التجهيز لتنظيم برنامج «الإقامة الطويلة خلال الشتاء».. لافتا إلى أن هذا البرنامج ستكون مدته نحو 3 أشهر وسيكون موجها لجذب السياح الأوروبيين من كبار السن الذين يرغبون فى السفر خارج أوربا خلال الشتاء تخوفا من نقص إمدادات الغاز الروسى الذى يتم استخدامه فى العديد من الأمور الحياتية اليومية بأوروبا مثل التدفئة والإنارة. وأضاف أن بعض الدول المنافسة لمصر سياحيا بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فى الترويج حاليا لبرنامج «الإقامة الطويلة خلال الشتاء».. لافتا إلى أن مصر لديها العديد من الإمكانات التى تجعلها قادرة على جذب عدد ليس بالقليل من الأوروبيين الراغبين فى قضاء الشتاء خارج القارة العجوز بما تملكه من إمكانات، خاصة أن تكلفة إقامة السياح خلال شهور الشتاء بمصر أقل من التكلفة التى يقضيها السياح حال بقائهم فى بلدانهم، فضلا عن جودة الخدمات التى سيتمتعون بها خلال إقامتهم بالمدن السياحية المصرية. وحول الاجتماع الذى سيعقده وزير السياحة والآثار أحمد عيسى مع مستثمرى السياحة جنوبسيناء، أكد عبداللطيف أن الوزير سيعقد اجتماعا يوم 17 سبتمبر الجارى بمدينة شرم الشيخ بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء مع مستثمرى السياحة بجنوبسيناء، وذلك لمناقشة استعدادات القطاع السياحى بالمحافظة للموسم السياحى الشتوى وخطط زيادة أعداد السياح الوافدين لشرم الشيخ خلال تلك الفترة.. مشيرا إلى أن مستثمرى السياحة سيعرضون خلال الاجتماع خطط القطاع السياحى بالمحافظة لزيادة عدد السياح الوافدين لشرم الشيخ خلال فصل الشتاء المقبل، فضلا عن استعراض آخر استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستقبال مؤتمر قمة المناخ فى دورته ال 27 والذى ستستضيفه المدينة خلال شهر نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا خطط تسويق برامج «الإقامة الطويلة خلال الشتاء» والذى طرحته العديد من شركات السياحة والفنادق المصرية لجذب السياح الأوروبيين من كبار السن لقضاء فصل الشتاء المقبل بالمنتجعات السياحية المصرية ولاسيما شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم فى ظل الحديث عن أزمة نقص إمدادات الغاز الروسى للدول الأوربية خلال الشتاء.. موضحا أن الاجتماع سيناقش أيضا خطط تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة سانت كاترين خلال الشهور المقبلة، وضرورة تجهيز مطار سانت كاترين للعمل واستقبال الطائرات خلال الشهور المقبلة. وأضاف أن مستثمرى السياحة سيعرضون خلال الاجتماع مع وزيرالسياحة أزمة توقف القطاع المصرفى عن تمويل المشروعات السياحية المتوقفة وآلية حل تلك المشكلة التى أثرت بالسلب على الانتهاء من المشروعات السياحية القائمة وفقا للجدول الزمنى المقرر لها مسبقا، فضلا عن تأخر إجراء عمليات الصيانة والتطوير بالعديد من المنشآت السياحية والفندقية.. مؤكدا أن عودة البنوك لتمويل القطاع السياحى سيتسبب فى حدوث طفرة فى المنشآت السياحية والفندقية المصرية خلال الفترة المقبلة.
