قال الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، إن «المواطنين عليهم أن يعوا بأن مصر ليست دولة منعزلة أو لا علاقة لها بالعالم»، لافتًا إلى أنها «موجودة وسط عالم متحرك، يؤثر في البلاد سلبًا وإيجابًا». وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن التقرير الصادر من صندوق النقد شهر يونيو الماضي، لتقييم دور مصر في الفترة الخاصة بجائحة كورونا، أفاد بأن مصر نجحت في احتواء المشكلات المترتبة على الجائحة، ونجحت في استخدام أموال الصندوق في كل شيء، وحققت معدل نمو كبير لم يحدث في الدول النامية الأخرى. وأكد أن «الوضع الاقتصادي جيد جدًا»، مستشهدًا ب«معدلات النمو الاقتصادي في الدولة خلال الفترة الماضية، والتي عملت على تخفيض معدلات البطالة، وزيادة معدلات النمو، ومستوى معيشة المواطن». وأشار محافظ البنك المركزي الأسبق، إلى أن الشهور الأخيرة شهدت عدم وجود مخزون من القمح كافٍ، والحاجة لبناء احتياطات لمدة 6 أشهر من الذرة والسكر والزيت، فضلًا عن أن تكلفة الاستيراد من الخارج ازدادت. وتابع: «الاضطرار للاستيراد من الهند وغيرها، أدى إلى ارتفاع في أسعار القمح تتحمله الدولة، لأنها تسعر رغيف الخبز التمويني بسعر معين ولا يمكن نقله إلى المواطن؛ لأنه أمر صعب بالنسبة لصاحب الدخل المنخفض». ولفت إلى أن لديه تحفظ نسبي على اعتماد الدولة في الفترة الماضية على سعر معين للفائدة في البنوك والجهات الحكومية، أدت إلى جلب الأموال الساخنة، مضيفًا: «صاحبها جبان أول ما شعر بوجود حرب في روسيا أخذ نقوده وخرج، وهي نقطة يجب تداركها في المستقبل، لأن الأموال الساخنة لا تحل مشكلة وإنما تجهد مستقبلا».
