يعود اليوم الدكتور محمد البرادعى من فيينا ليستقر فى بلاده بعد 25 عاما قضاها كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يتخللها سوى زيارات قصيرة ومعدودة لمصر. يعود البرادعى لمطار القاهرة اليوم وسط توقعات بأن jصاحب عودته حالة من الزخم السياسى، لا سيما بعد تصريحاته التى دعا فيها إلى إصلاحات سياسية ودستورية، أيده فيها العديد من رموز التيارات السياسية، وتمنى بعضهم على الرجل خوض معركة انتخابات الرئاسة أو على الأقل دخول مرحلة الكفاح السلمى لتحقيق التغيير المنشود. ينتظر البرادعى العديد من الترتيبات واللقاءات والاجتماعات التحضيرية التى دعاه لها قيادات التيارات السياسية المعارضة، لكن وسط هذا الزخم لابد أن يكون للأهل حظ من الرجل ولنفسه حظ من النزهة فى بلاده. «الشروق» رصدت أجندة مواعيد البرادعى السياسية والاجتماعية، فى البداية أكدت شقيقته الدكتورة منى البرادعى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة أنها لا تعلم على وجه الدقة تخطيط شقيقها لأجندته لأنهم لم يسألوه عنها، وهو لم يفصح عما لديه بعد، لكنها قالت «سنزوره فى اليوم الأول لنطمئن عليه ثم سنتركه لضيوفه وبعدها سنرتب معه موعدا أسريا نزوره فيه زياره عائلية خاصة». وأشارت د. منى إلى أن البرادعى لن يزور قريته «أبيار» بمركز كفرالزيات لأن كل الأقارب تركوها وانتقلوا إلى أماكن أخرى فلم يعد هناك من يزوره. وأفصح البرادعى فى حديثه مع الإعلامى أحمد المسلمانى فى برنامج الطبعة الأولى على فضائية دريم أنه سوف يقيم فى بيته الجديد بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، الذى سيستقبل فيه ضيوفه وزائريه وربما يقوم بزيارة لبيت العائلة بالدقى وأيضا البيت القديم بالمعادى. وتمنى البرادعى أن تكون زيارته هذه مناسبة لأن يشارك ابنه مصطفى «مهندس كمبيوتر» فى قرار خطوبته، ومزح قائلا: «الجيل ده هو اللى بيختار وبعدين يبلغنا». أول ظهر إعلامى للبرادعى بعد عودته سيكون فى برنامج العاشرة مساء مع الإعلامية منى الشاذلى يوم الأحد المقبل. كما أن أول اجتماع سياسى له سيكون يوم 23 فبراير مع أعضاء حملة مصريون ضد التوريث التى يترأسها د. حسن نافعة منسق عام الحركة . ثانى اجتماعاته سيكون فى اليوم التالى 24 فبراير مع أعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعى، وجميعهم من الشباب، على رأسهم منسقها الشاعر الشاب عبدالرحمن يوسف. فى هذه الأثناء أو ربما قبلها سيكون الدكتور يحيى الجمل قد أعد فى بيته بالجيزة، الوليمة التى دعا لها البرادعى وعددا من رجال القوى الوطنية على شرف قدومه من فيينا. وعلى الرغم من أن الجميع يؤكدون أن البرادعى لم يفصح بعد وربما لم يجد مناسبة، عن كل ما فى أجندته، فإن هناك من تساءل عن موعد زيارته المرتقبه لرفيق العمر ونسيبه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. ويغادر البرادعى فى 27 فبراير ليتوجه إلى أمريكا لإلقاء عدة محاضرات، ثم يتوجه إلى بعض دول أمريكا اللاتينية لإلقاء مجموعة من المحاضرات فى جامعات مختلفة. وسيتسلم البرادعى أعلى وسام فى روسيا من رئيس وزرائها خلال الشهر القادم ثم يتوجه إلى ألمانيا لتسلم وسام رفيع المستوى.