أثار كيفين سميث المخرج السينمائي الأمريكي جدلا حاميا من جديد حول معاملة شركات الطيران للركاب البدناء وذلك بعدما منع من ركوب طائرة لعدم وجود مقعد يسعه بسبب وزنه الزائد. وأجج خطاب غاضب بثه سميث على صفحته بموقع تويتر الإلكتروني حول طريقة تعامل شركة طيران ساوثويست إيرلاينز معه مطلع الأسبوع موجة احتجاجات من قبل بعض الركاب الغاضبين بينما أيد مسافرون آخرون قرار الشركة. وقال سميث الذي بث صورة له على متن الطائرة وقد نفخ خديه بالهواء "إذا كان شكلك مثل شكلي فإن ساوثويست إير قد تطردك". وذكر سميث - الذي أخرج فيلم النجم بروس ويليس الجديد "Cop Out" كما أخرج فيلمي "Clerks" و"Chasing Amy" - أن طيارا في شركة ساوثويست إيرلاينز طرده من رحلة جوية من أوكلاند إلى بيربانك في كاليفورنيا لأنه رأى أن مقعدا واحدا في الطائرة لا يسع سميث وأنه يمثل بذلك "خطرا أمنيا". وكتب قائلا "أنا بدين للغاية .. ولكن ليس إلى هذه الدرجة بعد". وقال سميث إنه كان بالفعل قد حجز مقعدين في رحلة جوية لاحقة لكنه انتقل إلى رحلة سابقة لم يتوفر فيها إلا مقعد واحد. وأثارت رسالة سميث موجة من الردود الغاضبة من قبل مسافرين آخرين ساخطين مما أضاف إلى جدل قائم حول الطريقة التي تتعامل بها شركات الطيران مع المسافرين البدناء وما إذا كان يتعين عليهم دفع ثمن مقعدين. ووجدت شركة طيران إير فرانس نفسها وسط هذا الجدل المحتدم الشهر الماضي بعد أنباء خاطئة مفادها أنها تعتزم فرض رسوم إضافية على كل راكب لا يسعه مقعد واحد. ومنذ 2005 تعرض إير فرانس على الركاب البدناء خيار حجز مقعدين والحصول على تخفيض قيمته 25%. وتقول شركة طيران ساوثويست إيرلاينز إن سياستها تقتضي أن يجلس كل راكب في مقعد واحد وبشكل مريح وأن يتمكن من إنزال مساند الأذرع أو حجز مقعد ثان. وتتبع شركة يونايتد إيرلاينز نفس السياسة وتسمح الشركتان للركاب البدناء باسترجاع ثمن المقعد الثاني إذا لم تكن مقاعد الطائرة كلها محجوزة. وبدأ تطبيق هذه السياسات بعد تلقي شكاوى من ركاب. لكن وبعد سلسلة من التعليقات الغاضبة من سميث وركاب آخرين اعتذرت شركة ساوثويست إيرلاينز إلى سميث في مكالمة تليفونية وفي صفحتها على موقع تويتر وفي بيان بثه موقعها على شبكة الانترنت. لكن لم تكن كل التعليقات في صفحة سميث على موقع تويتر تؤيده فبعض الأشخاص تبنوا موقف شركة الطيران. وجاء في أحد التعليقات "أن تكون ثقيل الوزن أمر لا يثير الفخر. أتمنى ألا تتساهل شركات أخرى مع أسلوب حياة البدناء".