التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس جوزيف ر. بايدن اليوم في جدة بالمملكة العربية السعودية لإعادة التأكيد على التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، والتشاور حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، وتعزيز العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة. واحتفالًا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولاياتالمتحدة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس بايدن عن عزمهما اللقاء مرة أخرى في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين. وجدد الزعيمان التزامهما بالحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي الذي يترأسه بشكل مشترك وزير الخارجية سامح شكري ووزير الخارجية انتوني ج. بلينكن ورحبا باستمرار تنفيذ نتائجه. تعزيز الاستقرار الإقليمي تتعاون مصر والولاياتالمتحدة بشكل وثيق للتوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية وتعزيز السلام. وشدد الزعيمان على أن حل الدولتين لا يزال هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق مستقبل آمن ومزدهر وكريم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه لقيادة مصر الحيوية ودورها التاريخي في تعزيز السلام وإنهاء الصراع، وبالتالي توسيع دائرة السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب والعالم، وكذلك الحفاظ على هدوء مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشدد الزعيمان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 (2021)، وأكدا على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن في ليبيا. وأبرزا أهمية الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، والدور المحوري للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في هذا الصدد، بما في ذلك وضع جداول زمنية بشكل سريع. وجه الرئيس بايدن الشكر للرئيس السيسي على دور مصر في المساعدة على تثبيت الهدنة اليمنية، لا سيما من خلال تسهيل الرحلات الجوية التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وهو عنصر مهم في ترتيبات الهدنة بوساطة الأممالمتحدة. والتزم الرئيسان بإجراء مشاورات منتظمة لحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان والسودان. وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جدد الرئيس بايدن التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة للأمن المائي لمصر وإبرام تسوية دبلوماسية تحقق مصالح جميع الأطراف وتساهم في أن تصبح المنطقة أكثر سلامًا وازدهارًا. وجدد الزعيمان التأكيد على حتمية إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة دون مزيد من التأخير على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 15 سبتمبر 2021، وبما يتوافق مع القانون الدولي.