أكد الدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ولجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى أن إمكانية تخصيص جزء من أموال الزكاة لصالح مواجهة الأمية يحتاج إلى اتفاق من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف باعتباره المسئول شرعا عن إصدار الفتاوى الدينية كأعلى مؤسسة دينية في مصر .وقال الدفتار إن مصارف الزكاة الشرعية حددها الله بثمانية مصارف .. والزكاة ركن من أركان الإسلام وعبادة من العبادات وليس لأحد أن يتخطى تلك المصارف الثمانية التي ليس من بينها محو الأمية. وأضاف الدفتار على هامش مشاركته في مؤتمر الشباب بمحافظة الأقصر أنه يجوز الاجتهاد في صفة كل نوع من مصارف الزكاة الثمانية.وأوضح أن بعض العلماء في العصر الحاضر توسعوا في مفهوم مصرف (في سبيل الله) والذي كان السابقون يرون اقتصاره على الجهاد لمقاومة العدوان وتوفير نفقات الحج لغير القادرين وجعلوه شاملا لكل ما يحقق المنافع العامة للإنسان والمجتمع والتعليم ومواجهة الأمية من أسباب النفع العامة في جميع مجالاته ومستوياته. وأكد الدفتار أن الرأي الشرعي القطعي في جواز تخصيص جزء من أموال الزكاة للقضاء على الأمية يرجع إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف. وكان رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والشباب بمجلس الشورى الدكتور فاروق إسماعيل اقترح خلال مشاركته في مؤتمر الشباب حول المشروع القومي لمواجهة ألامية تخصيص جزء من أموال الزكاة لمواجهة الأمية.