حين كان بالمرحلة الثانوية، كان الطالب أحمد زويل يحصل على درجات مرتفعة فى الفيزياء والكيمياء والرياضيات، ودرجات عادية فى التاريخ واللغة العربية، «لكنه بمجموعه الكلى ضمن دخول الجامعة، وهذا هو المهم». هذه واحدة من عشرات التفاصيل الصغيرة التى تضمنها كتاب «رحلات أحمد زويل من حلم الطفولة إلى عالم المستقبل»، الذي تحكى فيه كاتبة الأطفال هديل غنيم خلاصة لقاءات متعددة امتدت لساعات طويلة، تناولت فيها بأسلوب مبسط حياة زويل منذ سنواته الأولى فى مدينة دسوق وحتى وصوله للعالمية. الكتاب غنى بقصص عن حياة زويل الشخصية، مثل قصة تطوعه فى قوات الدفاع المدني أثناء حرب 1967، ورابطة العنق السوداء التي ارتداها حدادا على وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وانفصاله عن زوجته ميرفت. أمس الأول بفندق الفورسيزونز، كان زويل سعيدا بأن يشاركه القراء من الأطفال والكبار تفاصيل حياته، فقد احتفلت دار الشروق بصدور «رحلات أحمد زويل» الذي تزامن أيضا مع صدور الطبعة العاشرة من «عصر العلم» الذي حرره الكاتب الصحفي أحمد المسلمانى. حضر الحفل الناشر إبراهيم المعلم، ود.مصطفى الفقى - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب- ، ود. يحيى الجمل الفقيه الدستوري، وعبد الله السناوى - رئيس تحرير جريدة العربي- ، ومصطفى حسين، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير والأدباء بهاء طاهر وإبراهيم أصلان ومكاوي سعيد وسعيد الكفراوي. «كان نفسي الشباب المصري يشوفوا قصة نجاح واحد منهم»، يقولها زويل عن سبب قبوله لإصدار الكتاب الثاني. يقول زويل إنه سيخصص الندوة التي سيعقدها في 14 فبراير المقبل بالأوبرا بالكامل للحديث عن التعليم، فهي القضية الأهم الآن لمستقبل مصر. يحكى زويل في كتابه عن والده الذي نصحه بالدراسة في المعهد الزراعي بمدينة دسوق، حتى يتفادى عناء السفر إلى الجامعات البعيدة في القاهرة والإسكندرية. يتحدث عن سعادته بالالتحاق بكلية العلوم، دون اهتمام بما يسمى الآن «كليات القمة» التي تحصر نجاح طالب الثانوية في الانضمام لكليتي الطب والهندسة فقط. يقول زويل إنه مازالت هناك مساحة للأمل في تقدم مصر العلمي، ويؤكد كلامه هذه الأعداد الكبيرة من صغار السن، من الجمهور الساعي للحصول على توقيعه. ينتهي كتاب «رحلات زويل» برسمة للفنان وليد طاهر، يقوم فيها طفل صغير بتعليق لوحة على باب غرفته تحمل اسم زويل، حالما أن يكون يوما مثله.