كشف مسئول أمني فلسطيني رفيع المستوى يوم الأربعاء أن الأمن الفلسطيني اعتقل الأسبوع الماضي ستة شبان يتبنون فكر تنظيم "القاعدة" في جنين شمال الضفة الغربية. وقال العميد إبراهيم رمضان مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين "إن هؤلاء الشبان الستة الذين اعتقلوا كانوا يجرون تدريبات عسكرية، لكنهم لم يختاروا بعد هدفا لتنفيذ عملية عسكرية". وأضاف "أن الشبان الستة اعترفوا أثناء التحقيق بأنهم يحسبون أنفسهم على تنظيم القاعدة، لكنهم لم يتمكنوا من إجراء اتصالات مع قيادة التنظيم في الخارج". وأوضح "أن المعتقلين كانوا طلبة أو خريجين من الجامعة العربية الأمريكية في جنين، وأنهم من عدد من قرى محافظة جنين". وأشار إلى أن "جميعهم كانوا حليقي الرؤوس، طويلي الذقون ويعتقدون بان حركتي فتح وحماس كافرتان وأن البديل يجب أن يكون على نمط تنظيم القاعدة". ونفى المسئول الأمني أن يكون جرى "أي تنسيق مع السلطات الإسرائيلية لاعتقالهم"، موضحا "أن اعتقالهم جرى بالصدفة أثناء التحقيق في مصدر متفجرات عثر عليها في بلدة قباطية" القريبة من جنين. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس الاربعاء اعتقال زعيم كبير للجماعات السلفية الجهادية في غزة الذي هرب من السجن أواخر العام الماضي. وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم الداخلية المقالة "تم إلقاء القبض على محمود طالب المطلوب لقوات الأمن الفلسطينية في عدة اتهامات خصوصا التفجيرات الأخيرة وجاري التحقيق معه". وأفادت الشرطة خلال الأسابيع الماضية عن تفجيرين استهدفا مقهى للانترنت في خان يونس ومحل بلياردو في مدينة غزة. وكانت الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة أكدت أوخر ديسمبر 2009 أن "محمود طالب الملقب بابي المعتصم المقدسي وهو أحد كبار قادة الجماعات السلفية الجهادية تمكن من الهروب من السجن الأمني التابع لحكومة حماس بغزة". ونفذت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في أغسطس الماضي حملة على الجماعات السلفية الجهادية في غزة ومن بينها جماعة أنصار جند الله السلفية المتشددة في رفح أسفرت عن سقوط 24 قتيلا وحوالي 130 جريحا.