قال لى عمرو خالد: أولا أنا غاضب من د.عبدالحليم نورالدين الذى يدعى أنه عالم فى المصريات والتاريخ الفرعونى فقد كتب يقول إننى جاهل لا أعرف شيئا عن أعظم فراعين مصر قاطبة وهو رمسيس الثانى الذى قال إننى أنسب إليه أوصافا لا تليق بهذا الملك الذى استقبلت فرنسا مومياءه استقبال الملوك، ود.نور الدين ينفى عن رمسيس أنه فرعون الخروج وأنا مصمم أنه فرعون الخروج. وماذا تعرف يا أخ عمرو عن الفرعون رمسيس؟ كان رجلا فاسقا يشرب الجعة وهى المنكر الفرعونى نهارا وليلا ويتحرش بالنساء ويغنى لكل واحدة بلهجته الصعيدية: «أنا كل ماجول التوبة يا بوى ترمينى المجادير»، ويكفى أن أقول إنه خلف 512 ولدا وبنتا. هم 51 فقط يا أخ عمرو. لا تجادلنى فأنا أتكلم عن وثائق محفوظة فى متحف شبرنجر، وفى هذا المتحف وثيقة تؤيد ما قلته عن رمسيس من أنه فرعون الخروج، ففيها حديث أجراه مراسل رويتر الحربى مع رمسيس الثانى فى قادش وسأله المراسل: هل جلالتك فرعون موسى؟ فأجاب رمسيس: نعم. قال له: احلف. وحلف رمسيس برحمة أبيه الملك سيتى، وكلنا يعرف من هو سيتى الذى نهب أموال المصريين، وأسس بها مصرف سيتى بنك، مركزه الآن فى أمريكا.. هل يعرف الجاهل نورالدين هذه المعلومات؟ هذا الجاهل الذى يقول إن القرآن الكريم ذكر لفظ فرعون فقط ولم يشر إلى اسم الفرعون، ما له هو ومال القرآن الكريم. دعنا من الجاهل نورالدين وقل لى يا أخ عمرو: لماذا لا تضع العمامة وأنت رجل دين فاضل؟ قال مولانا عمرو: مشكلتى أن كل لبسى مستورد، ولم أجد عمة مستوردة إلا عمة صينية الصنع لبستها يومين وباظت ككل السلع الصينية. وهل لابد من المستورد يا أخ عمرو؟ يا سيدى أنا عايق لأن العياقة نظافة والنظافة من الإيمان وأذكرك بكظيمة بن أدهم، كان أزهد العرب مثلى، وكان عايقا مثلى، لا يفصل أزياءه إلا فى بيت أزياء ابن ننوس الكوفى الذى يماثل فى زماننا ايف سان لوران رحمه الله، أما العمامة فكانت من بيت أزياء كوكو بنت بشار بن برد، وهو الذى حل محله الآن فى ميلانو بيت أزياء الأخ الراحل فرساتشى طيب الله ثراه، وهو الذى كان يقوم بتفصيل كل ما يلزمنى من الإبرة للصاروخ ومن المنديل المنقوش باسمى إلى التوكسيدو الأمريكى، لزوم السهرة، أما كل أحذيتى فمن تمبرلاند، وكان ابن أدهم لا يحفل إلا بالزهد الحقيقى وهو زهد النفس لا المظهر وكان يقول: «تعايقوا تتهافقوا وتعطروا تتشهطروا ومع الأحبة تمخطروا». يقصد الزوجة بالطبع اتمخطرى يا حلوة يا زينة. كم عدد معجباتك؟ بارك الله فيما لا تعرف له عددا. هل أنت دون جوان؟ معاذ الله. ما رأيك فى الحب؟ العياذ بالله، جرب فى القلب لا يمكن هرشه. لكن الحب جميل. الحمد لله الذى وقانا وعافانا من الجرب الذى ابتلاك به.