شهد الاجتماع المشترك للجنتى الصحة والأمن القومى بمجلس الشعب أمس مناقشات ساخنة وحادة امتدت من مناقشة مذكرة أعدها مجلس الوزراء كان الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس قد أحالها إلى الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة حول تعرض بعض الممرضات للضرب بالجزم من قبل قوات الأمن أثناء تظاهرهن أمام وزارة الصحة قبل أسبوع إلى مناقشة قضية تعريب الطب ورواتب الممرضات والأطباء. وعن تعريب الطب اتهم الدكتور حمدى السيد وزارة التعليم العالى والصحة بالشيزوفرينيا لإصرارهما على تدريس الطب باللغة الإنجليزية مع ان اللغة الرسمية هى العربية وقال: «لا توجد دولة فى العالم تدرس الطب بغير لغتها» و«اليهود الكلاب» أحبوا لغتهم العبرية التى لايزيد عدد كلماتها على 2000 كلمة ودرسوا الطب بالعبرية. وشن اللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى هجوما غير مسبوق على الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية بسبب ما سماه «كره الناس له بسبب تدنى الأجور»، وحذر عمر غالى من تعرضه للاغتيال كما اغتيل جده من قبل، وقال إن رواتب الأطباء والممرضات غير آدمية، وتدخل حمدى السيد وطالب بحذف كلمة اغتيال من مضبطة الجلسة وعاد عمر ووصف المظاهرات التى تتم أمام البرلمان بأنها مظاهرات صحية فى دول متخلفة. إلا أنه تراجع ووصف المظاهرات بأنها تعبير عن الديمقراطية وطالب بإنشاء مكان للنظام. وانتقل اجتماع اللجنة إلى مناقشة ما تعرضت له بعض الممرضات للضرب أثناء تظاهرهن أمام وزارة الصحة والبرلمان بسبب تدنى أجورهن التى وصفها حمدى السيد بأنها لا تساوى ما يحصل عليه منادى سيارات فى ساعة واحدة أو خادمة فى المنازل. وأكد النائب الإخوانى أحمد أبوبركة بأنه شاهد بعينيه بعض أفراد وضباط الشرطة وهم يضربون الممرضات أثناء تظاهرهن أمام وزارة الصحة. وأيد حمدى السيد مطالب الممرضات بتكوين شعبة لغة عربية للتمريض بسبب عدم قدرتهن على تعلم التمريض بالإنجليزية وشارك السيد فى رؤيته النواب خليفة رضوان وجمال قرنى وعمر العمارى. من جانبه رفض اللواء حامد راشد مدير الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية الاتهامات الموجهة لقوات الأمن التى اعتدت على الممرضات وقال: «بعض الممرضات خرجن من الكردون المحدد للمظاهرة والقانون يجيز لرجل الشرطة استعمال القوة بالقدر اللازم لأداء وظيفته» ووصف اتهامات الممرضات بأنها مرسلة وسأل النائب أحمد أبوبركة: «إذا كنت شاهدت ضرب الممرضات بعينيك فلماذا لم تحرر محضرا بالواقعة وتعمل تقارير طبية لهن».