قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار قوي وقع الأحد في محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز كانت على وشك الدخول في الخدمة في مدينة ميدلتاون (كونيتيكت - شمال شرق الولاياتالمتحدة). وأعلن رئيس بلدية المدينة سيباستيان جوليانو خلال مؤتمر صحافي أن الانفجار وقع عند الساعة 11.25 أثناء تجربة أنبوب غاز، مستبعدا فرضية العمل الإرهابي. من جهته أعلن قائد فرق الإطفاء، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أنه يجهل عدد الأشخاص الذين قد يكونون لا يزالون تحت الأنقاض. وأوضح أنه خلال الساعات الأولى التي تلت الانفجار ظن عمال الإنقاذ أن 50 موظفا كانوا موجودين في المكان. وأضاف أن ما بين 100 و200 شخص يتواجدون يوميا في سائر أنحاء المحطة، مؤكدا في الوقت نفسه انه يستحيل على الفور معرفة عدد الموظفين الذين كانوا موجودين ساعة حصول الانفجار. وكان متحدث باسم احد مستشفيات المدينة أعلن في وقت سابق أن حصيلة قتلى الانفجار قد تصل إلى 50 شخصا. وتقع المحطة الكهربائية التي حصل فيها الانفجار في موقع كلين إينرجي الذي يبعد نحو 170 كلم عن نيويورك. وقال براين ألبرت المتحدث باسم مستشفي ميدلسكس بمدينة ميدلتاون حيث يعالج العديد من الجرحى أن الأرقام (المعلنة) تتفاوت، منها ما يتحدث عن بعض القتلى ومنها ما يتحدث عن 50 قتيلا. وفور حصول الانفجار استحدثت خلية أزمة لتنسيق المعلومات وتنظيم عمليات الإنقاذ. وأرسلت نحو 20 سيارة إسعاف إلى المكان، كما شاركت مروحيات في عمليات نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة. وعلى مقربة من المحطة، التي فرضت حولها الشرطة طوقا امنيا، أفاد احد الشهود ويدعى مايك وورونوف أنه سمع انفجارا هائلا. وقال: كنت على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من المصنع عندما وقع الانفجار. شعرت بان كل شيء حولي يهتز. لدي أصدقاء يقطنون على بعد أكثر من 20 كلم اتصلوا بي لأنهم سمعوا الانفجار. ومن ثم رأينا دخانا كثيفا يتصاعد إلى السماء". أما سكوت هارمان (44 عاما) الذي كان يزور والده على الضفة الأخرى من نهر كونيتيكيت مقابل المحطة فقال "لقد رأينا كرة نار ترتفع في السماء ومن ثم عمودا كثيفا من الدخان". وأضاف لقد أدى الانفجار إلى تحطم إحدى نوافذنا، وجيراننا أيضا تحطمت نوافذ لديهم". والمحطة التي انفجرت تعمل بالغاز وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 620 ميجاواط وكان من المقرر أن تدخل الخدمة قريبا. وكانت شركة إنيرجي إنفستورز فاندز استحوذت مؤخرا على 80% من مصنع كلين إنيرجي الواقع على مقربة من المنازل عند مدخل ميدلتاون (عدد سكانها 43 ألف نسمة) على ضفاف نهر كونيتيكيت. وأعلن الصليب الأحمر الأمريكي انه خصص رقما هاتفيا طارئا للرد على اتصالات أقارب وأصدقاء الأشخاص الذين يعتقد أنهم كانوا موجودين في المحطة ساعة حصول الانفجار.