صدق أو لا تصدق أن اختناقات المرورية قد تؤدى إلى بدانة الأطفال، فقد كشفت الأبحاث الحديثة النقاب عن أن الأطفال الذين يقيمون في مناطق مرورية شديدة الاختناق والزحام تضاعف فرص إصابتهم بالبدانة والبدانة المفرطة.فقد أوضح الباحثون أنه عندما ينعدم الأمان خارج المنزل لا يتمكن الطفل من أن يلهو أمام منزله بسبب شدة الزحام وتراكم السيارات ويهرب إلى ألعاب الفيديو والكمبيوتر ومشاهدة التلفزيون لينفث هذه الطاقة التي يفشل في إطلاق سراحها في أية أنشطة حركية مما يزيد من ساعات جلوسه دون حراك وما يتبعه ذلك من زيادة استهلاكه للمسليات والوجبات السريعة. كانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 3 آلاف طفل يقيمون في المدن الأمريكية الكبرى لقرابة ثمانية أعوام حيث تم تتبعهم لحين بلوغهم ثمانية عشرة عاما.وأشارت المتابعة والبيانات المجمعة حول الحالة الصحية لهؤلاء الأطفال إلى أن معادلة كتلة أجسام الأطفال الذين يقيمون في محيط 150 مترا من اختناقات مرورية يومية قد زاد بنسبة 5% بين الأولاد والبنات على حد سواء وهو ما يعنى مزيد من الكيلو جرامات الزائدة غير المرغوب فيها لتتراجع حدة هذه الظاهرة بين الأطفال الذين يقيمون في الضواحي الهادئة أو في المناطق الريفية حيث المساحات الواسعة والهواء النقي والحركة.