على الرغم من أن «البحر» مصدر رزقهم الوحيد، فإنهم يصرون على استمرار إضرابهم عن العمل الذى دخل يومه الرابع على التوالى، خاصه أنه لا توجد نية لدى المحافظ للاستجابة لمطالبهم بتوفير اشتراطات الأمان فى الميناء الجديد قبل بدء العمل فيه، حسب قولهم. ولا يبدو فى الأفق أملا ينبئ بقرب انفراج أزمة المئات من صيادى البرلس، الذين رفعوا أعلاما سوداء على مراكبهم الراسية فى مرسى بوغاز منذ مطلع الأسبوع الماضى، احتجاجا على فشل محافظ كفرالشيخ فى احتوائهم والتفاهم معهم، بحسب تصريحات حمدين صباحى، نائب مجلس الشعب عن دائرة برج البرلس. وقال صباحى، فى تصريحات ل«الشروق»، إن مفاوضاته مع مسئولى المحافظة بشأن إنشاء رأس حماية فى الجهة الغربية من مدخل الميناء بعمق 200 متر لم تأت بجديد. وأضاف «المحافظ يعتبر نفسه قراقوش، وقرارته غير قابلة للمراجعة، وعليه أن يتفاهم مع الصيادين بقدر من المرونة لأنهم أصحاب الشأن». وحول موقف هيئة السلامة البحرية بشأن توافر اشتراطات الأمان فى الميناء الجديد، أوضح صباحى «لم أر أى تقرير عن هذه الهيئة على الرغم من أنها الجهة الرسمية الوحيدة المعنية بإصدار تقارير تكشف العيوب الفنية فى الموانئ». وقال محمد عبدالسلام، أحد الصيادين المشاركين فى الإضراب، «سنواصل إضرابنا عن العمل لحين الاستجابة لمطالبنا. يأتى ذلك فى الوقت الذى يعتزم فيه الصيادون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، للتنديد برفض مسئولى المحافظة تعديل مراسى الدخول للميناء بحيث لا تتعرض مراكبهم للغرق. من جانبه، قال حمدى شرابى، رئيس الجمعية التعاونية لمراكب الصيد الآلى، إنه من المقرر النظر فى الدعوى القضائية المرفوعة ضد رئيس الوزراء، ووزير الإسكان، ومحافظ كفرالشيخ فى جلسة الأحد المقبل، بشأن محاولات إجبار الصيادين العمل فى الميناء الجديد. ووصف محمد النحاس، أحد النشطاء المتضامنين مع الصيادين، قرار المحافظ الذى يشدد على حصولهم على تصاريح الصيد من الميناء الجديد، بعد أن كانت فى مرسى بوغاز القديم ب«المتعسف». وأضاف «المحافظ يشترط الدخول والخروج من الميناء الجديد قبل الانطلاق فى رحلات الصيد مما يقطع أرزاق الصيادين». من جانبه قال اللواء أحمد عابدين، محافظ كفرالشيخ، إنهم سينشرون قوات الأمن فى الميناء لمحاصرة الصيادين الذين وصفهم بمهربى السولار، والزريعة. وأضاف «لن يتمكنوا من تهريب العمالة والسولار للدول للخارج بطرق غير مشروعة».