تعتزم وزارة الكهرباء والطاقة إنشاء أول محطة لتوليد كهرباء حرارية تعمل بالوقود فى مصر بنظام البناء والتشغيل والامتلاك، المعروف اختصارا بBOO، خلافا لنظام تحويل الملكية السابق المعروف اختصارا بBOOT. وأعلنت الوزارة للمستثمرين المصريين والأجانب طالبة منهم التقدم بسابق خبراتهم فى مجال إنشاء المحطات النووية، بنظام البناء والتشغيل والامتلاك BOO، على أن تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بشراء الطاقة المنتجة من تلك المحطة لمدة 20 عاما ونقلها لشبكات توزيع الكهرباء ومنها إلى مراكز الأحمال. وقال د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، إن الدعوة تشتمل على إنشاء محطة دورة مركبة بنظام الوقود المزدوج (الغاز الطبيعى/ السولار) لوحدتين بقدرة الوحدة 750 ميجاوات مع إمكانية إنشاء وحدة ثالثة، وتم تحديد موقع قرية ديروط بمركز المحمودية بالبحيرة لبناء المحطة. وأضاف يونس أنه سيتم تقييم خبرات المتقدمين لاختيار القائمة المختصرة وإرسال كراسة الشروط إليهم لدعوتهم لتقديم عطاءاتهم لإنشاء المحطة، التى تأتى ضمن برنامجا شاملا يعمل القطاع على تنفيذه لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمساهمة فى تأمين إمداد التغذية الكهربائية لجميع مشروعات التنمية الصناعية، الزراعية، التجارية والمنزلية بجميع أرجاء الجمهورية ومواكبة التطور المتزايد للطلب على الطاقة الكهربائية والذى بلغ 7.5% سنويا قابل للزيادة. وأوضح الوزير أن هذه الدعوة تأتى نتاجا لنجاح تجربة طرح أول مناقصة عالمية للمستثمرين لطلب سابقة الخبرة لإنشاء أول مزرعة رياح قدرة 250 ميجاوات فى مصر بنظام البناء والتشغيل والامتلاك (BOO) والتى تقدم لها (34) شركة من جنسيات مختلفة، تأهلت منها عشر شركات لتقديم عروضها. ويوجد فى مصر ثلاثة مشروعات بقدرة تصل إلى 2000 ميجاوات تعمل بنظام البناء والامتلاك والتشغيل ونقل الملكية بعد مدة تصل إلى 25 عاما (BOOT)، وتقوم تلك المشروعات سواء القائمة أو التى سيتم إنشاؤها بنظام (BOO) بضخ إنتاجها للشبكة الكهربائية، ويتم بيع الطاقة المنتجة منها طبقا للأسعار المتفق عليها مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء التى تتولى بدورها بيعها لشبكات التوزيع طبقا للأسعار التى يقرها مجلس الوزراء لمراعاة البعد الاجتماعى.