نشرت كييف وموسكو اليوم الخميس أنباء متضاربة تتعلق بمصير الطراد الروسي "موسكفا". وقد أعلن المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في وقت سابق، غرق الطراد، وتصر وزارة الدفاع الروسية أن الطراد الصاروخي لا يزال قادرا على الإبحار رغم تعرضه لأضرار بالغة. وكانت روسيا أعلنت أن أضرارا لحقت بالطراد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان :"أدى حريق إلى انفجار ذخيرة على متن الطراد /موسكفا/ الصاروخي، مما نجم عنه أضرار بالغة، وتم إجلاء الطاقم بالكامل". ولفتت الوزارة إلى أن قدرات الطراد الصاروخية الرئيسية لم تتضرر. وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه سيتم سحب القطعة البحرية إلى أحد الموانئ لإصلاحها، مضيفا أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بما حدث. وأشارت الوزارة إلى أن الطراد يتبع لأسطول البحر الأسود، ودخل الخدمة عام 1983 تحت اسم "سلافا"، وفي عام 1996 حمل اسمه الحالي، ويتمثل سلاحه الرئيسي ب 16 قاذفة صواريخ من طراز "فولكان بي – 1000". وكتب أريستوفيتش، على موقع تويتر، "أين موسكفا؟ لقد غرق". وتشير تقارير في كييف إلى أن صاروخين طراز نبتون أصابا الطراد مساء أمس. وتم استخدام "موسكفا"، والذي يعد سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، لإطلاق الضربات الصاروخية على الأهداف الأوكرانية منذ بدء الحرب. وأعلن الجيش الروسي اليوم أنه سيطر بشكل كامل على ميناء ماريوبول التجاري البحري الذي تم تدميره إلى حد كبير، بعد "تحريره" من أيدي مقاتلي جماعة "آزوف" اليمينية المتطرفة شبه العسكرية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن 1160 جنديا أوكرانيا استسلموا للقوات الروسية في المدينة المتنازع عليها بضراوة خلال القتال. وقال عمدة مدينة ماريوبول المحاصرة، فاديم بويتشينكو، لمحطة "ايه ار دي" الألمانية صباح اليوم الخميس، إن "ماريوبول كانت، وما زالت وستظل، مدينة أوكرانية". ووصف بويتشينكو التقارير التي تفيد بالسيطرة على ميناء المدينة واستسلام أكثر من ألف مقاتل أوكراني بأنها زائفة. وأفادت القوات الروسية أيضا بأنها قصفت مطارا في مدينة دنيبرو شرقي أوكرانيا ليلة الأربعاء/الخميس، مما أسفر عن تدمير طائرة حربية أوكرانية من طراز ميج- 29 ومروحية من طراز ميل مي- 8 و طائرة مسيرة قتالية من طراز بيرقدار. وقرر البرلمان الأوكراني روسيا اليوم الخميس "دولة إرهابية" وحظر الرموز المتعلقة بحربها في البلاد. وصوت 354 نائبا اليوم لصالح مشروع القانون، بحسب ما أفاد به النائب ياروسلاف جيليزنياك عبر قناته على تطبيق تليجرام. وكان يكفي لتمرير مشروع القانون موافقة 226 نائبا لصالحه.