صرح وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي انه يتوقع بان ينتشل الخميس الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية المنكوبة التي سقطت فجر الاثنين بعيد دقائق على اقلاعها من مطار بيروت الدولي وقضى على متنها تسعون شخصا. وقال العريضي لوكالة فرانس برس "نأمل بان يتم اخراج الصندوق الاسود الخميس وقد توجهت سفينة +اوشن آلرت+ الى الموقع الذي رصدت فيه اشارات الصندوق الاسود". وكان العريضي أوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن إمكانات السفينة أوشن آلرت المتخصصة في عمليات البحث البحري تسمح لها بالعمل حتى عمق ألفي متر. وأفاد مصدر عسكري في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء بأنه تم تحديد موقع الصندوق الأسود على بعد عشرة كيلومترات غرب المطار وعلى عمق 1300 متر. من ناحيته، أفاد مصدر عسكري وكالة الأنباء الفرنسية أنه تتم إعادة تقييم الوضع لتحديد الوسائل اللازمة" لإخراج الصندوق الأسود، معربا عن أمله في أن يتم ذلك اليوم الخميس. ولم يتم حتى الآن تحديد موقع هيكل الطائرة. وتتعاون في البحث وحدات من الجيش اللبناني وقوة الأممالمتحدة يونيفيل بمساعدة قطع بحرية وطوافات فرنسية وبريطانية والسفينة الحربية الأمريكية يو إس إس راميدج المتخصصة في الإسعاف والمجهزة بمعدات خاصة وحديثة وعلى متنها غواصون. وتقدمت الأربعاء عمليات البحث عن هيكل الطائرة الإثيوبية وعن الصندوق الأسود الذي تشكل معلوماته المصدر الوحيد لكشف أسباب الكارثة. وكان العريضي قال مساء الأربعاء لوكالة الأنباء من مساء الأربعاء حتى صباح الخميس نأمل أن تكون لدينا نتائج بشأن المكان المحدد لهيكل الطائرة". وأوضح أن "معدات المسح الصوتي بدأت منذ ظهر الأربعاء بالنزول إلى الأعماق لرصد أية حركة في منطقة معينة" يرجح وجود الطائرة فيها، لافتا إلى أن هذه المعدات تستمر في عملها خلال الليل. وتتركز عمليات البحث قبالة سواحل بلدة خلدة (6 كلم جنوب مطار بيروت). ومنذ مساء الاثنين، لم يتم العثور على جثث جديدة إنما على أشلاء كما أعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة. وكانت الفرق المختصة قد انتشلت 14 جثة منها خمسة لمواطنين اثيوبيين. وتم التعرف على ستة من جثث اللبنانيين ويجري العمل لتحديد هوية الجثث الثلاثة الأخرى. وسقطت طائرة من طراز بوينج 737 تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية في البحر بعد دقائق على إقلاعها من مطار بيروت في الساعة في الثانية والنصف من فجر الاثنين وعلى متنها 90 شخصا بينهم 54 لبنانيا.