سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقب تستضيف قمة سداسية لوزراء خارجية مصر وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب.. ومصر تؤكد على أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967
عقد وزراء خارجية كل من مصر وإسرائيل والولاياتالمتحدة والإمارات والبحرين والمغرب، قمة سُداسية في النقب، اليوم، الاثنين، لبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك سٌبل تعزيز التعاون بين هذه الدول. كما عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه وزراء الخارجية، وذلك عقب الاجتماع السداسي. ووصف وزير الخارجية سامح شكري المسار الذي وضعته مع إسرائيل منذ 43 عاما بأنه "كان مثمرا ويبيّن أهمية الاستقرار في المنطقة، مضيفاً "نسعى لتعزيز مجالات التعاون بما يعود للنفع على المنطقة". وشدد شكري على "أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967". فيما قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، إن "اجتماعات النقب اليوم تعدّ لحظة تاريخية"، مضيفا: "نسعى لخلق مستقبل مختلف، والبناء على أمل أفضل بالنسبة لأولادنا وأبنائهم". وأوضح أن "إسرائيل جزء من هذه المنطقة منذ وقت طويل وحان الوقت لنعرف بعضنا"، مشيرا إلى أن "300 ألف إسرائيلي زاروا حدث إكسبو 2020 في دبي، مما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات". ودعا إلى ضرورة "تحدي خطاب الكراهية في المنطقة"، مؤكدا على أنه "من الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة تنتج عن الاتفاقات مع إسرائيل" وبدوره اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والشركاء العرب سيردع إيران. وقال لابيد: "ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي. هذه التركيبة الجديدة والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها".واختتم حديثه قائلا: "ندعو الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح". من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن "اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول المنطقة لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين". وأشار بلينكن إلى أن "اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب". كما أعلن عن إطلاق "عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء". بدوره قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، فاعتبر أن اجتماع النقب "يشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعبها"، مشددا على أن البحرين "تستمر في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا". ولفت الزياني إلى أن "الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة، تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش". واعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الولاياتالمتحدة "شريكا موثوقا لتعزيز السلام"، موضحا أن إرساء العلاقات مع إسرائيل "قرار قائم على علاقات طويلة بيننا ورابط الشعب اليهودي". وتحدث بوريطة عن التعاون مع إسرائيل قائلا: "أنجزنا اتفاقات عديدة مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات". وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال بوريطة: "ندعم حل الدولتين القائمتين على حدود 1967 مع القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وعلى هامش زيارته إلى إسرائليل، التقى وزير الخارجية سامح شكري، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وتناول اللقاء عدد من القضايا الدولية والإقليمية في إطار مواصلة التشاور والتنسيق إزاء القضايا محل الاهتمام، والعمل من أجل دعم كل الجهود الرامية نحو تحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة - حسب ما أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ على "تويتر".