عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً مع رؤساء مجالس المدن، ومديري المديريات الخدمية، وشركات المرافق، لمناقشة استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء هاني يوسف مساعد مدير أمن الفيوم للشرطة المتخصصة، والمهندس أيمن عزت سكرتير عام المحافظة المساعد، والعميد أحمد بدوي المستشار العسكري للمحافظة، وممثلين عن الأحزاب السياسية، والجمعيات الأهلية، والغرفة التجارية، وتجار السلع الغذائية بالمحافظة. أكد محافظ الفيوم خلال الاجتماع أن شهر رمضان المبارك له طبيعة خاصة، الأمر الذي يستلزم تكثيف الاستعدادات والتأهب بكل قطاع من القطاعات المختلفة بالمحافظة للسيطرة على الأسعار بسرعة وقوة، مضيفا أن مصر ليست بمعزل عن العالم، وليست بمنأى عن التأثير السلبي لما يحدث بالحرب الروسية الاوكرانية على أسعار السلع الغذائية والمنتجات البترولية التي طالت مختلف دول العالم، مشدداً في الوقت ذاته أن لن يُسمح باستغلال هذه الظروف للتلاعب في الأسعار، مثمناً جهود الجهاز التنفيذي، والمجتمع الأهلي المحلي والمركزي، والقطاع الخاص، في التعامل مع مختلف الأزمات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت الأنصاري إلى تأكيد السيد رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس المحافظين أمس، على ضرورة توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، وشدد المحافظ على أهمية تكثيف الحملات الرقابية بالتنسيق بين مديريات الصحة، والطب البيطري، والتموين، ومباحث التموين، وإدارة البيئة، وهيئة سلامة الغذاء، وجهاز حماية المستهلك، وفرق المتابعة الميدانية بالمحافظة، والجهات ذات الصلة، للمرور على المحال التجارية والأسواق والمنافذ المختلفة للحوم والسلع الغذائية، للتأكد من الالتزام بالأسعار ومطابقة المعروض من السلع للاشتراطات الصحية، فضلاً عن تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وأضاف أن المحافظة تسعى لتغطية احتياجات المواطنين من اللحوم والسلع الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان الفضيل، والسيطرة على المغالاة في الأسعار، حيث ستقوم مديرية التموين بالتنسيق مع الغرفة التجارية بافتتاح عدد 8 معارض "أهلاً رمضان" خلال الأسبوع المقبل كمرحلة أولى، منها معرضين بكل من بندر الفيوم، ومركز إطسا، ومعرض بكل مركز من مراكز المحافظة الأخرى، كما سيتم التنسيق مع الأحزاب السياسية، ورجال الأعمال، لإقامة شوادر مجمعة ومنافذ لبيع اللحوم والسلع الغذائية بالمراكز والقرى، إضافة إلى ضخ السلع بالسيارات والمنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وقطاعات وزارة الداخلية المعنية بالخدمات، وكذلك السيارات المتنقلة لبيع السلع بمختلف القرى والمراكز، ودور مؤسسات المجتمع المدني في توزيع كراتين المواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية لتخفيف العبء عن كاهلهم.
وشدد المحافظ، على ضرورة المتابعة الدقيقة والرقابة الصارمة من مجالس المدن على جميع المنافذ والشوادر التي سيتم افتتاحها، للتأكد من التسعير وجودة المعروض من المنتجات، مع اختيار المناطق التي تحقق الغرض من هذه الشوادر وتخدم أكبر عدد من المواطنين، وكذلك تجميع الباعة الجائلين في سويقات مجمعة لإحكام الرقابة والتأكد من الالتزام بالأسعار، مؤكداً على تسهيل فتح المنافذ والشوادر للجهات الشريكة، كما شدد محافظ الفيوم على اتخاذ إجراءات رادعة حيال أي ممارسات احتكارية، أو المغالاة فى ارتفاع الأسعار.
و خلال الاجتماع، تم استعراض خطة المديريات الخدمية، والجمعيات الأهلية، خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك دور مديرية التضامن الاجتماعي في التنسيق المستمر مع الجمعيات الأهلية في توزيع المساعدات وكراتين المواد الغذائية، لتحقيق عدالة التوزيع ومنع الازدواجية، وأشار وكيل وزارة التموين إلى أنه تم تعديل مواعيد المخابز لتعمل من الساعة الثامنة صباحاً طوال شهر رمضان، كما سيتم افتتاح 8 معارض أهلاً رمضان، والاتفاق مع 26 سلسلة غذائية على تجهيز جناح أهلا رمضان بكلٍ منها، وأعلن ممثل الغرفة التجارية بالفيوم عن تنظيم 9 معارض للسلع الغذائية بأسعار تنافسية بمختلف مراكز المحافظة، إضافة إلى 10 سيارات متنقلة بمركز يوسف الصديق لبيع السلع بأسعار مخفضة والمساهمة في رفع العبء عن كاهل المواطنين، كما تم الاتفاق مع عدد 20 تاجر على عمل خصومات على بيع السلع والمنتجات الغذائية.
وكشف ممثل جمعية صلاح الدين الأيوبي الخيرية عن تجهيز خطة لتوزيع 20 ألف كرتونة مواد غذائية خلال شهر رمضان، وتوزيع 6 آلاف وجبة مطهية بشكل يومي على المستشفيات وكبار السن من غير اقادرين، إضافة إلى الملابس الجاهزة والقوافل الطبية، وتجهيز 50 عروسة من غير القادرات، وتركيم حفظة القرآن الكريم، وأكدت جمعية الأورمان توزيع 50 ألف كرتونة مواد غذائية إضافة إلى اللحوم المجمدة والطازجة على أهالى المحافظة خلال شهر رمضان، وأعلنت جمعية مصر الخير عن خطتها لتوزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية و15 ألف وجبة ساخنة على 30 قرية، و45 ألف وجبة سحور.
