في تسعينييات القرن الماضي، عندما مرض الزعيم الروسي الراحل بوريس يلتسين، أوصاه رومان أبراموفيتش بتولي فلاديمير بوتين المنصب الأعلى في الكرملين.. "لقد كان من أوائل المؤيدين لبوتين"، حسبما تقول الجارديان عن أبراموفيتش. بسبب هذه العلاقة، يسعى مالك نادي تشيلسي الإنجليزي الحالي الآن إلى بيع النادي بعد سيل العقوبات الأوروبية التي فرضت على الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعروفة باسم "الأولغيارشية"، وهؤلاء الذين زادوا ثراءا بعد تولي بوتين حكم روسيا. وتمتع إبراموفيتش بنفوذ كبير في موسكو منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، ففي أكتوبر 1999 حضر حفلة عيد ميلاد بوتين وفقاً لما ذكره الأوليغارشي الراحل بوريس بيريزوفسكي في شهادته أمام المحكمة العليا في لندن. وبعد ذلك اشترى أبراموفيتش يختاً لبوتين قدرت قيمته ب50 مليون دولار، وكان الشراء "بطلب من بوتين"، حسبما يقول بيريزوفسكي . وقال بيريزوفسكي إنه بحلول عام 2000 الذي أصبح فيه بوتين زعيماً، لعب أبراموفيتش دورًا رئيسيًا في تشكيل الحكومة الجديدة، وزعم أن أبراموفيتش اختار أعضاء حكومة بوتين. وكان لدى أبراموفيتش سلطة فتح وإغلاق القضايا الجنائية وبدء التحقيقات والاعتقالات. باختصار وبحسب بيريزوفسكي كان لاعبًا كبيرًا في الكرملين، وإن كان يعمل من وراء الكواليس. ولاحقاً نفى أبراموفيتش ادعاءات بيريزوفسكي. وفي عام 2003، اشترى أبراموفيتش نادي تشيلسي لكرة القدم مقابل 140 مليون جنيه إسترليني. بعد ذلك بعامين، شارك في صفقة أخرى أكبر عندما باع شركته النفطية "سيبنفت" لشركة غاز بروم التي تديرها الدولة، وحصل على 13 مليار دولار قيمة هذه الصفقة. بين عامي 2000 و2008، كان أبراموفيتش حاكم تشوكوتكا، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة وباردة في أقصى شرق روسيا، بحسب الجارديان "لقد غَير الإقليم بملياراته". ومول مالك نادي تشيلسي اتحاد كرة القدم الروسي والمنتخب الوطني، كما قامت أكاديمية كرة القدم التابعة له ببناء ملاعب في جميع الأحوال الجوية في جميع أنحاء البلاد. وحسب فوربس يمتلك أبراموفيتش ثان أكبر يخت في العالم، والذي اشتراه ب400 مليون دولار تقريبًا في عام 2010. في عام 2018، تعرض لضغوط في بريطانيا بسبب انتهاء صلاحية تأشير المستثمر البريطاني، وعندما لم يتمكن من الحصول على تأشيرة جديدة، حصل على الجنسية الإسرائيلية بدلاً من ذلك.
