ضربت السيول جنوبسيناء للمرة الثانية فى أقل من 5 أيام، فى منطقتى وادى الحمر ووادى الطيبة التابعتين لمدينة أبوزنيمة، ونبهت الأجهزة الأمنية على الأهالى بسرعة المغادرة تحسبا لتكرار كارثة جديدة. وأغلقت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الطريق الدولى السريع بين القاهرة وشرم الشيخ عند الكيلو 9 ومنعت السيارات المتجهة إلى القاهرة من المرور. وعقد جمال الغمرى، سكرتير عام محافظة جنوبسيناء، اجتماعا مع أهالى قرية أبوصويرة لبحث مطالبهم واحتواء الأزمة التى نشبت نتيجة تأخر وصول الإعانات. وعلمت «الشروق» من مصادر مسئولة بمحافظة جنوبسيناء أن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران،كلف هيئة الطيران بعمل دراسة خاصة بالأضرار التى نجمت عن السيول داخل مطار شرم الشيخ الدولى، والتى قدرت مبدئيا ب100 مليون جنيه، وأشار المصدر إلى أن الدراسة سيتم عرضها على الرئيس مبارك خلال يومين. وبلغت المساعدات المقدمة للمضارين من السيول فى أبوصويرة نحو 200 ألف جنيه، وبدأت لجنة حصر الخسائر عملها، لتعويض المزيد من المنكوبين. وقال عادل كساب مدير إدارة الأزمات والعمليات بمحافظة جنوبسيناء إن خسائر اليوم الأول للسيول بلغت 34 منزلا منهارا، وتضرر 1295 مواطنا، ونفوق 466 رأسا من الماشية والأغنام والماعز. وفى العريش انتشل أهالى منطقتى عزبة عاطف السادات أمس الأول جثتين لطفل وشاب فلسطينى كانا قد فقدا تحت مياه السيول المتدفقة. وعثر على الجثتين داخل بالوعة صرف صحى أمام منزلهما، ولم يتمكن الأهالى من استخراجهما إلا فى نهاية نهار الأربعاء وسط غياب فرق الإنقاذ. وبدأت المدينة أمس عملية إصلاح الطريق بين شطرى العريش. وعقب زيارة نظيف مباشرة، تم البدء فى نقل المواد الإغاثية للجهة الأخرى من العريش، والتى ظلت معزولة لمدة 3 أيام، وهى المنطقة التى تشمل مدينتى الشيخ زويد ورفح. وفى السياق نفسه تنطلق يوم الاثنين المقبل أول قافلة مساعدات لدعم أهالى المناطق المنكوبة فى أسوانوالعريش بسبب السيول، وتجمع القافلة مواد غذائية وأغطية وأدوية لتوصيلها للمتضررين. ويأتى عمل هذه القافلة ضمن أنشطة اللجنة الشعبية لدعم منكوبى السيول فى شمال سيناءوأسوان، والتى شكلها مركز هشام مبارك للقانون بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدنى.