كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام عن أن ألمانيا تعد من أكبر الدول المصدرة للأسلحة فى العالم خلال العام الماضى بصرف النظر عن المرتبة التى تحتلها من بين تلك الدول، لاسيما أن ترتيب الدول يرتبط بكيفية إدراج الإحصائيات. فيما اعتبر أوت فريد ناساور من مركز المعلومات للأمن الأطلسى فى برلين أنه من الصعب تحديد حجم صادرات الأسلحة الألمانية بالضبط لأن الأرقام التى يتم الإعلان عنها فى هذا الموضوع تشير فقط إلى الأسلحة التى تم الترخيص لها من طرف الحكومة الألمانية. ويشير المعهد إلى أن إجمالى قيمة صادرات السلاح الألمانية خلال السنتين الماضيتين بلغ ما بين ثمانية وعشرة مليارات يورو، غير أن ذلك كما يشرح الخبير ناساور لا يعنى أن مستوى صادرات الأسلحة الألمانية كان حقا بهذا الحجم. وتوجه لألمانيا من حين إلى آخر انتقادات لتصديرها أسلحة لدول متورطة فى نزاعات وأزمات مثل باكستان وإسرائيل اللتين عقدتا خلال السنوات الأخيرة صفقات مع الصناعات الألمانية لشراء غواصات.وفى كل عام يقوم "المؤتمر المشترك للكنيسة والتنمية" وهو اتحاد معنى بالسياسة التنموية. بإصدار تقرير عن تصدير الأسلحة.. حيث يتناول فيه أمثلة على ذلك.وفى هذا السياق ينتقد القس كارل يوستن من الكنيسة الكاثوليكية صادرات السلاح الألمانية ويشير إلى أن "من يريد مواجهة دوامة تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط وجنوب آسيا وجنوب شرق أسيا أو إلى أمريكا الجنوبية، ينبغى عليه ألا يزيد من ديناميكية صفقات الأسلحة".