بالأسماء .. اعتماد تفاصيل حركة تغييرات موسعة لمديري ووكلاء المديريات التعليمية    الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ (صور)    رئيس جامعة الأزهر: نحرص على تذليل الصعاب لاستكمال بناء فرع دمياط الجديدة    سفير القاهرة فى لاهاى يستقبل ممثلى الاتحادات والجمعيات المصرية    القومى للمرأة يشارك في جلسة "الشمول المالي: الأثر والتحديات والحلول"    الفرصة الأخيرة.. أول رد للنواب على قرار مد فترة التصالح في مخالفات البناء    وفق الحسابات الفلكية.. موعد بداية فصل الشتاء 2024    قبل إغلاق العمل بالجهاز المصرفي.. بنك مصر يرفع عوائد الادخار بالدولار.. تفاصيل    مصدر مسئول: وفد أمني مصري رفيع المستوى يلتقي وفدا من قيادات حركة حماس بالقاهرة    مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لصندوق النقد الدولي    التشكيل الرسمي لمواجهة فناربخشة ضد مانشستر يونايتد فى الدوري الأوروبي    بوتين لم ينكر التقارير المتعلقة بوجود قوات كوريا الشمالية في روسيا.. تفاصيل    19 شهيداً حصيلة القصف الإسرائيلي على لبنان خلال 24 ساعة    تعادل مستمر بين الأهلي والزمالك في 90 دقيقة    رئيس جامعة الأزهر يشيد بالإنشاءات الجديدة بكليات الطب بدمياط ويؤكد: إضافة للمنظومة الصحية    أحوال الطقس في مصر.. طقس مائل للحرارة نهارا " درجات الحرارة "    إصابة شخص سقط من قطار بمحطة القطوري بالعياط    السجن 6 سنوات لمتهم لاتجاره في مخدر الترامادول    يروى تاريخ السينما المصرية.. عرض فيلم «أصل الحكاية» في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    نسرين طافش بإطلالة جذابة في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    وزير الثقاقة يكرم الفائزين بمسابقات الموسيقى والغناء بالأوبرا    محظوظ ماليًا.. توقعات برج الثور يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024    أمين الفتوى: "حط إيدك على المصحف واحلف" تعتبر يمين منعقدة    خالد الجندي: أنا أؤمن بحياة النبي في قبره    فضل قراءة سورة الكهف قبل الفجر بدقائق.. أسرارها والحكمة منها    قومي المرأة يشارك في جلسة "الشمول المالي.. الأثر والتحديات والحلول"    رويترز : نتنياهو يرحب باستعداد مصر للتوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين فى غزة    الثقافة تدشن أول مركز للموهوبين بإقليم شرق الدلتا    ترامب: اعتزم إقالة المستشار الخاص جاك سميث فورا حال انتخابي رئيسا لأمريكا    محمود عنبر: الفترة المقبلة ستشهد تطورا في التبادل التجاري بين دول «بريكس»    وقولوا للناس حسناً.. خالد الجندي يوضح أهمية الكلمة الطيبة في الحياة اليومية    حصار إسرائيلي خانق لمستشفى كمال عدوان في غزة وسط نداءات استغاثة طبية    بروتوكول تعاون بين جامعة حلوان و"الصحفيين" لتقديم الخدمات الصحية لأعضاء النقابة    شريف فتحي يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مجال السياحة    «مُحق في غضبه».. تعليق مثير من عماد متعب بشأن أزمة كهربا مع كولر    تشكيل روما الرسمي لمواجهة دينامو كييف في الدوري الأوروبي    الجريدة الرسمية تنشر قرار إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية    حب فى ظروف غير ملائمة    مدبولي يستقبل الشوربجي: نحرص على تذليل التحديات أمام المؤسسات الصحفية    وزير الأوقاف: مصر تهتم بالمرأة في شتى مناحي الحياة    "حياة كريمة" تحذر من إعلانات ترويجية لمسابقات وجوائز نقدية خاصة بها    انقلاب سيارة نقل "تريلا" بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي    نهائي السوبر المصري.. محمد عبدالمنعم يوجه رسالة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الزمالك    عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل برغم القانون ل إيمان العاصى الليلة على on    بث مباشر.. انطلاق الحفل الختامي للمؤتمر العالمي للسكان    رئيس هيئة الدواء: مصر تطوي صفحة النواقص ومخزون وطني لتأمين أدوية الضغط    3670 حافظا للقرآن ومبتهلا يتقدمون للمنافسة المحلية المؤهلة لمسابقة بورسعيد الدولية    مديرية أمن الأقصر تنظم حملة للتبرع بالدم    "إيتيدا" و"القومى للاتصالات" يختتمان برنامج التدريب الصيفى 2024 لتأهيل الطلاب    الابن العاق بالشرقية.. حرق مخزن والده لطرده من المنزل    جامعة بني سويف تحتل المرتبة 11 محليًّا و1081 عالميًّا بتصنيف ليدن المفتوح    المشدد 5 سنوات لعاطلين شرعا في قتل سائق "توك توك" وسرقته بالمطرية    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    سيميوني: ركلة جزاء غير صحيحة منحت ليل الفوز على أتلتيكو    جيرارد: صلاح مهووس باللعبة.. أتحدث عنه باستمرار.. وأتمنى بقاءه    الطقس اليوم.. استمرار الرياح على البلاد وأمطار تضرب هذه المناطق بعد ساعات    برامج تعليمية وتدريبية.. تعرف على أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى"    أول إجراء من الزمالك ضد مؤسسات إعلامية بسبب أزمة الإمارات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد محمود يكتب: السينما.. جبهة أخرى فى معركة «الحرب الباردة» بين الأمريكان والروس
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 02 - 2022

4 عقود على الشاشة تكشف التنافس الأمريكى والسوفيتى على القلوب والعقول
*معركة أفكار داخل قاعات العرض تسطو على المواجهات العسكرية والدبلوماسية
*القائمة تضم «المرشح المنشورى» و«لقاء فى إلبة» و«أندروميدا» و«الخنفساء» و«العميل 007» و«الروس قادمون» و«مهمة مستحيلة» و«لعبة الحرب» و«الصقر ورجل الثلج» و«ثعلب النار»
*المنظمات لعبت دورا رئيسيا فى ضمان تصرف هوليوود بما يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة
*الاتحاد السوفيتى أصدر مجموعة أفلامه الخاصة لمواجهة الترويج للشيوعية
أعادت الأزمة الروسية الأوكرانية 2022، ذكريات الحرب الباردة بين القطبين التقلديين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى الواجهة، التى لعبت فيها السينما دورا لا يقل أهمية عن السلاح وأبواق الدبلوماسية.
وطوال تاريخ الصراع كانت السينما دائما سلاح ودعاية مبكرة للحرب الباردة، ومن خلالها نفذت الأفلام كوسيلة للتأثير والسيطرة على الرأى العام داخليا وعلى بث رسائل خارجية. وفى السنوات الماضية استثمرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى بشكل كبير السينما فى الدعاية المصممة بحرفية فنية كصورة وسيناريو على الشاشة للتأثير على قلوب وعقول المشاهدين فى جميع أنحاء العالم.

بشكل عام، حاولت أفلام الحرب الباردة التى أنتجها الجانبان معالجة جوانب مختلفة من صراع القوى العظمى وسعت إلى التأثير على الرأيين المحلى والأجنبى.
نستطيع أن نقول إن الحرب الباردة معركة أفكار بقدر ما كانت سلسلة من المواجهات العسكرية والدبلوماسية، وكانت الأفلام ساحة رئيسية لهذا السجال الثقافى.
أظهر المؤرخان تونى شو ودينيس وينجبلود فى دراسة مقارنة بعنوان «الحرب الباردة السينمائية»، سعت هوليوود إلى تصدير المثل الأمريكية فى أفلام مثل رامبو، وقاومت صناعة السينما السوفيتية من خلال عرض المثل الشيوعية فى ضوء إيجابى، فى المقام الأول لمواطنيها. تبادل المعسكران الضربات السينمائية لأكثر من أربعة عقود.
الفجوة بين الأفلام الأمريكية والسوفيتية منحت ميزة واضحة للأمريكيين على حساب الاتحاد السوفيتى. كانت الولايات المتحدة جاهزة للاستفادة من إنجازاتها السينمائية كوسيلة للتأثير بشكل فعال على الرأى العام بطريقة لم يستطع الاتحاد السوفيتى القيام بها، حيث كان يأمل الأمريكيون فى أن تساعد السينما فى سد الفجوة التى أحدثها التطور السوفيتى فى الأسلحة النووية والتقدم فى تكنولوجيا الفضاء، وأدى استخدام «الفن السابع» بشكل فعال من الدعاية المنتشرة إلى تحويل السينما إلى جبهة معركة أخرى فى الحرب الباردة.
كما يقول الخبراء والمؤرخون عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة هتلر وانهيار الجيش النازى عام 1945، بدأ الاتحاد السوفييتى التوسع فى أوروبا الشرقية مما أثار خوف الأمريكان من تنامى قوتها، ليظهر مصطلح «الحرب الباردة» الذى لا يعتمد فى هذه المرة على المعارك العسكرية التقليدية.
كان الهدف لدى الطرفين الحصول على المعلومة بواسطة العملاء السريين كالجواسيس، والعملاء المزدوجين، ما خلق أجواء من المعارك السرية بين أجهزة المخابرات استطاعت السينما رصد جزء منها فى أفلام شيقة، سواء كانت قصصا حقيقية أو من خيال مؤلفها. ولعل أبرز السلاسل التى اعتمدت تلك الفكرة سلسلة «جيمس بوند»، و«مهمة مستحيلة» لتوم كروز، و«جيسون بورن» لمات ديمون، هى أفلام الجواسيس التى كانت سمة فترة الحرب الباردة الممتدة من خمسينيات القرن الماضى حتى انهيار الاتحاد السوفييتى فى تسعينيات القرن الماضى.

«خلق العدو»
استفاد الأمريكيون من ميزتهم السينمائية وتطورها وانتشارها الموجودة مسبقا على الاتحاد السوفييتى، مستخدمين الأفلام كطريقة أخرى لخلق العدو الشيوعى. فى السنوات الأولى من الحرب الباردة (بين 1948–1953)، تم إصدار نحو سبعين فيلما مناهضا صريحا للشيوعية تناولت موضوعات وقضايا الحرب الباردة فى جميع أنواع الأفلام، مما أعطى السينما الأمريكية أولوية خاصة على الفيلم السوفييتى. على الرغم من افتقار الجمهور إلى الحماس تجاه السينما ذات الصلة بمناهضة الشيوعية / الحرب الباردة، لكن كان واضحا فى العموم أن الأفلام المنتجة كانت بمثابة دعاية ناجحة فى كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى، حيث تلقت الأفلام التى تم إصدارها خلال هذا الوقت من هوليوود ردا من الاتحاد السوفييتى، الذى أصدر لاحقا مجموعة أفلامه الخاصة لمحاربة تصوير التهديد الشيوعى.
وكشفت تقارير أن العديد من المنظمات لعبت دورا رئيسيا فى ضمان تصرف هوليوود بما يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، قامت هذه المنظمات خلال المراحل الاولى من الحرب الباردة بتصفية الأفلام التخريبية سياسيا أو المشكوك فى نواياها الاخلاقية. ويوضح المشهد بشكل صارخ التحول من السينما كشكل من أشكال الفن إلى السينما كشكل من أشكال السلاح الاستراتيجى، تحالف الأعمال المصورة من أجل الحفاظ على المثل الأمريكية أكد أن صانعى الأفلام عبروا بشكل كاف عن حب الوطن، إلى جانب ذلك لعب مكتب التحقيقات الفيدرالى دورا كبيرا بشكل مدهش فى إنتاج الأفلام، ووضع استراتيجية ثلاثية الشكل للفيلم: أنشأ اولا عملية مراقبة فى هوليوود، وبذل جهودا لتحديد الشيوعيين وإدراجهم فى القائمة السوداء، وغسل المعلومات الاستخباراتية سرا، وساعد كذلك فى إنتاج أفلام «عززت صورة «مكتب التحقيقات الفيدرالى «كحامٍ للشعب الأمريكى».
بدأت هوليوود فى استخدام أفلام تجسس لخلق العدو من خلال السينما، فى السابق كان من الممكن رؤية تأثير الحرب الباردة فى العديد من أنواع الأفلام الأمريكية، إن لم يكن كلها. بحلول الستينيات، كانت أفلام التجسس «سلاح مواجهة بين النظامين العالميين». زاد كلا الجانبين من جنون العظمة وخلق شعورا مستمرا بعدم الارتياح لدى المشاهدين من خلال زيادة إنتاج أفلام التجسس صورت العدو بشكل دفع الطرفين إلى زيادة الشكوك العامة حول التهديد الخارجى والداخلى.

«الرد السوفييتى»
بين أعوام 19461954، قلد الاتحاد السوفييتى تبنى الولايات المتحدة للسينما كسلاح. كانت استوديوهات السينما المتحدة المركزية ولجنة شؤون السينما ملتزمين بمعركة الحرب الباردة، وخاصة فى عهد ستالين حيث لا يمكن صنع الأفلام إلا ضمن قيود صارمة. تم حظر العديد من الأفلام لكونها وطنية غير كافية. ومع ذلك، أنتج الاتحاد السوفييتى عددا كبيرا من الأفلام بهدف العمل بشكل صارخ كدعاية سلبية.
فبنفس الطريقة التى اتبعتها الولايات المتحدة، كان السوفييت حريصين على تصوير عدوهم بأبشع الصور، بين أعوام 1946 و1950، كان 45.6٪ من الأشرار على الشاشة فى الأفلام السوفييتية إما أمريكيين وبريطانيين. الهجمات التى شنتها الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفييتى يستخدمها صناع الأفلام السوفييت ببساطة كمواد لشن هجماتهم على الولايات المتحدة. السينما السوفييتية خلال هذا الوقت أخذت حريتها مع التاريخ: وكافحت ضد تساؤل «هل الجيش الأحمر انخرط فى عمليات اغتصاب جماعى للنساء الألمانيات ونهب كنوز الفن والمصانع والغابات الألمانية؟ فى السينما السوفييتية، كان العكس هو الصحيح كما أظهر فيلم «لقاء فى إلبة» للمخرج جريجورى ألكسندروفز عام 1949، حيث برز تصاعد جنون العظمة فى الاتحاد السوفييتى، ووصف الصراع والتجسس والتعاون بين الجيش السوفييتى المتقدم من الشرق والجيش الامريكى من الغرب، والتقت القوتان التحالفات مع بعضهما لأول مرة على نهر إلبة قرب نهاية الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرفع مكانة السينما، مثل تغيير لجنة شئون السينما إلى وزارة التصوير السينمائى، لا يبدو أن السينما تعمل كدعاية تنشيطية كما كان مخططا لها. على الرغم من أن الأفلام المعادية لأمريكا كانت شائعة بشكل ملحوظ لدى الجماهير، إلا أن الوزارة لم تشعر أن الرسالة وصلت لعامة الناس، ربما بسبب حقيقة أن غالبية رواد السينما الذين شاهدوا الأفلام المنتجة كانوا، معجبين بأمريكا كحضارة جديدة.
بعد وفاة ستالين، حلت الإدارة الرئيسية لشئون السينما محل الوزارة، مما سمح لصانعى الأفلام بمزيد من الحرية بسبب عدم وجود سيطرة حكومية مباشرة. ركزت العديد من الأفلام التى تم إصدارها فى أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى على نشر صورة إيجابية عن الحياة السوفييتية، بهدف إثبات أن الحياة السوفييتية كانت بالفعل أفضل من الحياة الأمريكية.
تحررت السينما مع نشوء الخيال العلمى الروسى وإزالة الستالينية والتى تمثلت فى ملحمة المخرج إيفان برينو «أندروميدا» (1957)، حيث نقل الخيال العلمى الشيوعى الرسمى التاريخ إلى المستقبل، محتقرا الكتابات العدمية الغربية وتوقع الانتقال السلمى للشيوعية العالمية.

«سينما النووى»
ظهرت قائمة كبيرة من الأفلام حول القضايا النووية منها «بطة وغطاء» عام 1951 يوضح ما يجب القيام به فى حالة وقوع هجوم نووى، وفيلم «الخنفساء الخنفساء» عام 1963، عبارة عن أصوات إنذار تحذير قنبلة نووية فى مدرسة ابتدائية، و«دكتور سترينجلوف أو: كيف تعلمت أن أتوقف عن القلق وأحب القنبلة» (1964) كوميديا سوداء يسخر من الحرب الباردة وخطر الحرب النووية.
وفيلم «فشل آمن» 1964 مأخوذ عن رواية بنفس الاسم حول طاقم قاذفة أمريكية والتوترات النووية، و«الحرب» 1965 الذى يصور آثار الحرب النووية فى بريطانيا فى أعقاب حرب تقليدية تصاعدت إلى حرب نووية.
و«زقاق الإدانة» 1977 إخراج جاك سمايت، وفيه شن هجوم مفاجئ على الولايات المتحدة، والجهود اللاحقة لمجموعة صغيرة من الناجين فى كاليفورنيا للوصول إلى مجموعة أخرى من الناجين فى نيويورك.
وفى الفيلم يشارك الملازم الأول جيك تانر فى مهمة صوامع الصواريخ البالستية العابرة للقارات فى قاعدة صواريخ تابعة للقوات الجوية الأمريكية فى صحراء كاليفورنيا مع الرائد يوجين «سام» دينتون، الذى يطلب عدم العمل معه. فى طريقهم إلى الخدمة، يتحدث دينتون إلى الرقيب توم كيجان، وهو فنان طموح. عندما تكتشف الولايات المتحدة صواريخ نووية واردة من الاتحاد السوفييتى، أطلق تانر ودينتون جزءا من الضربة الانتقامية. تضررت الولايات المتحدة بشدة، رغم أنها تمكنت من اعتراض 40٪ من الصواريخ السوفييتية.
و«قصة الأطفال» 1982 فيلم يصور اليوم الأول لتلقى فصل دراسى فى مدرسة ابتدائية من قبل معلم جديد، يمثل حكومة شمولية استولت على الولايات المتحدة. ويستند إلى قصة قصيرة عام 1960 تحمل نفس الاسم من قبل جيمس كلافيل.
وفيلم «اليوم التالى» 1983 يصور عواقب حرب نووية فى لورانس، كانساس والمنطقة المحيطة، وألعاب الحرب «1983، عن شاب مخترق الحاسوب الذى يخترق دون قصد جهاز كمبيوتر دفاعى ويخاطر ببدء حرب نووية، وفيلم العد التنازلى إلى النظر إلى الزجاج فيلم يعرض محاكاة إخبارية عن حرب نووية.
الخيوط ( 1984) فيلم تدور أحداثه فى مدينة بريطانية شيفيلد ويظهر النتائج طويلة المدى لحرب نووية على المنطقة المحيطة، التضحية (1986) دراما فلسفية عن الحرب النووية، وفيلم مشروع مانهاتن (1986) على الرغم من أنها لا تتعلق بحرب نووية، فقد كان يُنظر إليها على أنها قصة تحذيرية.
على شريط السينما ظهرت أفلام تصور الحرب التقليدية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى، بالإضافة إلى المخاوف من اندلاع حرب نووية بينهما، أثناء الحرب الباردة، كانت هناك أيضا مخاوف من صراع تقليدى مباشر وواسع النطاق بين القوتين العظميين.
فى فيلم «غزو الولايات المتحدة الأمريكية» 1952 أظهر نجاح الغزو السوفييتى للولايات المتحدة لأن المواطنين سقطوا فى الانحلال الأخلاقى، والتربح من الحروب والانعزالية. وفيلم «كابوس أحمر»، موضوع قصير برعاية الحكومة عام 1962، وقد تخيلت الولايات المتحدة التى يهيمن عليها السوفييت نتيجة لإهمال بطل الرواية لواجباته «الأمريكية بالكامل».
وهناك فيلم «الحرب العالمية الثالثة» 1982، عن الغزو السوفييتى لألاسكا، و«الفجر الأحمر» قدم هجوما سوفييتيا تقليديا بضربات نووية استراتيجية محدودة على الولايات المتحدة، بمساعدة حلفاء أمريكا اللاتينية.

«تجسس الحرب الباردة»
وهناك مجموعة من الأفلام التى تناولت تجسس الحرب الباردة مثل «ثعلب النار» 1982 يعتمد على رواية لكريج توماس بنفس الاسم، يقدم تفاصيل مؤامرة أمريكية لسرقة طائرة مقاتلة سوفييتية متقدمة للغاية (ميج 31 فايرفوكس) قادر على سرعة Mach 6، وغير مرئى للرادار، ويحمل أسلحة يسيطر عليها الفكر.
وفيلم «مطاردة أكتوبر الأحمر» عام 1990 من إخراج جوى ترنان حول قبطان غواصة صاروخية باليستية سوفييتية متطورة تقنيا تحاول الانشقاق إلى الولايات المتحدة.
وقد ظهر جيمس بوند ظهر لأول مرة فى عام 1953، فى حين أن الخصوم الأساسيين فى غالبية الروايات كانوا عملاء سوفيتيين، كانت الأفلام مبنية بشكل غامض فقط على الحرب الباردة. اتبعت أفلام بوند المناخ السياسى فى ذلك الوقت فى تصويرها للسوفييت، فى نسخة 1954 من «كازينو رويال»، كان بوند عميلا أمريكيا يعمل مع البريطانيين لتدمير عميل سوفيتى فى فرنسا، وأصبح معروفا على نطاق واسع باسم العميل 007، جيمس بوند، من خدمة صاحبة الجلالة السرية، الذى لعبه شون كونرى حتى عام 1971 ومن قبل العديد من الممثلين منذ ذلك الحين. على الرغم من أن أفلام بوند غالبا ما استخدمت الحرب الباردة كخلفية، إلا أن الاتحاد السوفييتى نفسه لم يكن أبدا عدوا لبوند، وغالبا ما تُرك هذا الدور للمنظمات الإجرامية الخيالية وغير السياسية (مثل شبح).
وظهر فيلم «تاس مخولة بأن تصرح»، تجسس سوفيتى عام ،1984 من إخراج فلاديمير فوكين. تدور الأحداث فى فترة الحرب الباردة، وتصف نضال وكالات الاستخبارات السوفييتية والأمريكية من خلال دولة أفريقية خيالية ناجونيا، حيث عملاء CIA يستعدون لانقلاب عسكرى، بينما يحاول عميل KGB سلافين منعه وينجح بابتزاز الجاسوس الأمريكى الفاسد جون جليب، الفيلم ملحمة سينمائية، وكانت اللعبة الرئيسة بين الاستخبارات الغربية والسوفييتية تجرى فى أراضى بلدان العالم الثالث.
وفيلم «الصقر ورجل الثلج» 1985 من إخراج جون شليزنجر حول شابين أمريكيين، كريستوفر بويسو دولتون لى، اللذان باعا الأسرار الأمنية للولايات المتحدة إلى الاتحاد السوفييتى. الفيلم مأخوذ عن كتاب عام 1979 الصقر ورجل الثلج: قصة حقيقية للصداقة والتجسس بواسطة روبرت ليندسى.
وفيلم مسكتك! (1985) عن طالب جامعى اسمه جوناثان (أنتونى إدواردز) الذى يلعب لعبة تسمى Gotcha حيث يصطاد ويطاردها طلاب آخرون بمسدسات طلاء فى الحرم الجامعى. يذهب جوناثان إلى فرنسا فى إجازة، ويلتقى بامرأة جميلة تدعى ساشا (ليندا فيورنتينو)، يسافر معها إلى شرق ألمانيا، ويشارك دون قصد فى لعبة التجسس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى.
وهناك أفلام أخرى عن المخاوف والتنافس بين الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدة منها «الروس قادمون» (1966) للمخرج نورمان جويسون حول غواصة سوفييتية جنحت بالمصادفة بالقرب من بلدة صغيرة فى نيو إنجلاند.
والروليت الروسية (1975) بطولة جورج سيجال حول محاولة كندى لوقف مؤامرة KGB لاغتيال رئيس وزراء سوفيتى فى فانكوفر، و«هاتف» 1977 فيلم من بطولة تشارلز برونسون حول شبكة الغطاء العميق «النائمون فى الولايات المتحدة يتم تفعيلهم من قبل عميل KGB المهجور»، و«روحى 4» 1985، فى هذه الدفعة من ملحمة روكى، بالبوا يجب أن يقاتل ملاكما قويا للغاية من الاتحاد السوفييتى.
و«جواسيس مثلنا» 1985 من إخراج جون لانديس يعرض الفيلم المغامرات الكوميدية لاثنين من عملاء المخابرات المبتدئين الذين تم إرسالهم إلى الاتحاد السوفييتى.
و «روسكى» 1987 إخراج ريك روزنتال، فيلم عن غرق سفينة البحرية السوفييتية بحار يغسل الشاطئ فى كى ويست، فلوريدا ويصادق ثلاثة أولاد أمريكيين.، و«المشروع إكس» 1987 إخراج نيما نورزداه، حيث يعمل طيار أمريكى مع الشمبانزى فى مشاريع متعلقة بالحرب الباردة.
فى هذه القائمة ايضا «جسر الجواسيس» لتوم هانكس، وإخراج ستيفن سبيلبرج، خلال الحرب الباردة تم تجنيد محامٍ أمريكى «جيمس دوبال» من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية للدفاع عن جاسوس سوفييتى معتقل «رودولف ايفانوفيتش» عام 1957 ومن ثم مساعدة وكالة المخابرات المركزية فى تسهيل تبادل الجاسوس مع طيار طائرة التجسس الأمريكية يو تو الأسير، فرانسيس جارى باورز، بعد ان سقطت على أراضٍ سوفييتية عام 1962
وفيلم «حرب تشارلى ويلسون» بطولة توم هانكس أيضا، إخراج «مايك نيكولز» المأخوذ عن كتاب «حرب شارلى ويلسون: القصة الاستثنائية لأكبر عمل تغطية فى التاريخ»، الذى ألفه جورج كريل ويسرد تفاصيل قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل المجاهدين الأفغان من أجل محاربة الاتحاد السوفييتي.
وهذه المرة عن الحرب بالوكالة، وتدور القصة حول عضو الكونجرس الذى يساعد المتمردين الأفغان سرا فى حربهم ضد السوفييت، وانهيار الاتحاد السوفييتى وانتهاء الحرب الباردة.
والفيلم الرائع «سمكرى خياط جندى جاسوس» من بطولة «جارى أولدمان»، و«كولين فيرث»، و«توم هاردى» مأخوذ من رواية بنفس الاسم للكاتب جون لو كارى صدرت عام 1974، يستعرض محاولات رئيس الاستخبارات البريطانية الكشف عن الجاسوس السوفييتى فى الحكومة البريطانية فى سبعينيات القرن الماضى، وذلك بالاستعانة بالعميل السرى المتقاعد «جورج سمايلى»، ليتتبع أثر الجاسوس ويوقف تدفق الأسرار البريطانية الحيوية للروس. الفيلم يرتكز على قصة حقيقية لرواية عن خبايا الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتى تبدو فيها المواجهة ما بين الاستخبارات البريطانية والسوفييتية مثل لعبة شطرنج ماكرة.
وفيلم «المرشح المنشورى» 1962 إخراج جون فرانكنهايمر وبطولة فرانك سيناترا، تدور قصته حول بطل الجيش الأمريكى يعود من كوريا ليتبين بعد ذلك أنه تعرض لعملية غسيل مخ وبرمجته من الشيوعيين لاغتيال مرشح الرئاسة الأمريكية ومن ثم الاستيلاء على الحكومة الأمريكية.
كذلك فيلم «حروب المرايا.. الانعكاس الأول» (2005)، حيث تسعى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وراء التصاميم السرية للطيران الحربى، وهنا يظهر عملاء ال«سى آى إيه» غير متوازنين وأكثر شبها بالمجانين الذين يكمن هدفهم الرئيس بإشعال حرب عالمية ثالثة.
سلسلة الأفلام الشهيرة «المهمة المستحيلة» لتوم كروزعن العميل السرى «إيثان هانت» وفى الجزء الأول من السلسلة الذى تمَ إنتاجه عام 1996، يتعرض لتهمة قتل عميل زميل له أثناء مهمة فاشلة فى براغ التشيكية، وببيع أسرار حكومية لمجرم دولى يدعى «ماكس»، تأتى مهمة «إيثان» لإثبات براءته من خلال مهمة سرية للغاية. الفيلم إخراج «براين دى بالما».
وفيلم «العين الذهبية» 1995 حيث تعد سلسلة أفلام جيمس بوند الأشهر فى عالم الجاسوسية وحرب المخابرات الباردة، ويعتبره البعض الأفضل فى هذه السلسلة، ونرى هنا العميل 007 جيمس بوند يتصدى للعميل السرى 006 الذى كان عميلا سابقا وتحول إلى عدو لتدمير العالم بعد حصوله على قمر صناعى قادر على تدمير الكوكب. وهو من بطولة «بيرس بروسنان»، و«شون بين»، وإخراج «مارتن كامبل». وقد جرى تصوير هذا الفيلم بمثابة رد فعل لهوليوود على العمليات العسكرية الروسية فى الشيشان.
فيلم «سولت» 2010، بطولة أنجلينا جولى وإخراج فيليب نويس، حيث تحظى العميلة السرية «سولت» باحترام الجميع فى عملها، ولكن يصطدم الجميع عند معرفتهم أنها عميلة مزدوجة للاتحاد السوفييتى ومن المفترض قيامها باغتيال الرئيس الأمريكى، لكنها تهرب بسرعة فى محاولة لإثبات خطأ هذا الأمر.
وفيلم «العصفور الأحمر» إخراج فرانسيس لورانس. ومقتبس من رواية تحمل نفس الاسم من تأليف جيسون ماثيوز بطولة جينيفر لورانس حول «دومينيكا إيجور وفا» راقصة باليه فى فرقة البولشوى الروسية، وتتعرض لكسر ساقها على المسرح وتتبدل حياتها وهى تعيش مع والدتها المريضة مما يجعلها تقبل عرض عمل من «إيفان»، الذى يعمل كنائب مدير وكالة الاستخبارات الروسية باستدراج وإغواء رجل أعمال إلى أحد الفنادق، ولكن عندما تنجح فى ذلك تفاجأ بقتله وتصبح مهددة بالطرد من عملها إن لم توافق على الالتحاق بمدرسة خاصة بتخريج «العصافير» أو «سبارو»، التى تستعمل الجنس وأجسادها ضد أعداء الوطن.
وفيلم «ترامبو» 2015 إخراج جاى روتش، يروى الفيلم قصة كاتب السيناريو الناجح والشهير (دالتون ترامبو)، والذى كان ضمن أشهر المؤلفين فى (هوليوود) فى فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، قبل أن يتعرض للإيقاف من قبل الكونجرس الأمريكى، ووضعه على القوائم السوداء التى ضمت تسعة مؤلفين ومخرجين آخرين، بسبب ما نشر عن تأييدهم للشيوعية، ورفضهم الإجابة عند التحقيقات حول التهم المنسوبة إليهم، وتم حبسه لمدة 11 شهرا ليتعرض بجانب عائلته إلى مأساة كبرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.