أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيڤين القباج، دعم الوزارة لكافة الطلاب، وخاصة ذوي الإعاقة، وسعيها لتذليل كافة الصعاب أمامهم، مشيدة بكافة الطلاب الذين شاركوا في معسكر "قادرون باختلاف" لما يمثلونه من نموذج للدمج بين كافة الطلاب، مشيرة إلى أن كل إعاقة بها طاقة يجب استغلالها جيدًا. جاء ذلك في ختام فعاليات معسكر "قادرون باختلاف"، اليوم السبت، في الصالة المغطاة بالقرية الأوليمبية بجامعة المنصورة، الذي تم تنفيذه تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس جامعة المنصورة الأستاذ الدكتور أشرف عبد الباسط، وبحضور المحافظ الدكتور أيمن مختار. بدوره، أكد رئيس الجامعة على التعاون بين جامعة المنصورة ووزارة التضامن الاجتماعي في دعم الطلاب ذوي الإعاقة والمشاركة في المبادرات القومية مثل "حياة كريمة". وتضمنت فعاليات المعسكر منافسات رياضية وثقافية بين الطلاب المشاركين، وقامت وزيرة التضامن بتكريم الطلاب ذوي الإعاقة وتوزيع عدد من أجهزة الحواسيب المحمولة (لاب توب) المجهزة للطلاب ذوي الإعاقة والعصا البيضاء، كما قدمت هدايا للطلاب المشاركين بفعاليات المعسكر، وكرّمت الطلاب المتفوقين المشاركين بمشروع حاضنات الفائقين بوزارة التضامن بالكليات العملية بجامعة المنصورة، والبالغ عددهم 25 طالبًا بمرحلة البكالوريوس و7 طلاب بمرحلة الدراسات العليا. من ناحية أخرى، افتتحت الدكتورة نيفين القباج أول وحدة للتضامن الاجتماعي بجامعة المنصورة لتقديم خدمات الوزارة المتكاملة لكافة المنتسبين للجامعة، وكذلك افتتاح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ووحدة رعاية أسر الشهداء داخل حرم الجامعة. وقالت الدكتورة نيڤين القباچ - في تصريح اليوم - إن افتتاح وحدة التضامن الاجتماعي يتم في إطار بروتوكول تعاون بين الوزارة والجامعة؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التكامل بين قطاعات الدولة المختلفة من أجل تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030. وأضافت أن الوحدة تهدف لتقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وتقديم خدمات وبرامج تأهيلية وتثقيفية أو توعوية أو اقتصادية أو علاجية، وذلك سواء كان الطالب طبيعي أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. بدوره، ثمّن رئيس جامعة المنصورة ،الدكتور أشرف عبد الباسط، الدور الكبير الذي تبذله الوزارة في المرحلة الحالية في تقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الوحدة تعمل على توطيد أواصر التعاون بين الوزارة والجامعة وتسهم في خدمة ورعاية الطلاب بما يعزز العملية التعليمية. كما أوضح مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، الدكتور صلاح هاشم، أن الوحدة تعد جزءًا من خطة الوزارة للتوسع في أنشطتها الخدمية والتنموية من خلال التكامل مع قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة، مضيفا أن الوحدة تستهدف تعزيز روح الانتماء والمواطنة والتطوع والمشاركة في العمل العام وفي التنمية. وأوضح أن الجامعات تضطلع بدور كبير في عمليات التغيير المجتمعي وبناء الإنسان، وكذلك في مجالات التمكين الاقتصادي وإذكاء الوعي العام لدى طلاب الجامعات؛ مما يعزز قواعد العدالة الاجتماعية التي تضعها القيادة السياسية على قائمة الأولويات. ونوه بأنه سيتم الإعلان عن الربط الشبكي بين وحدة التضامن الاجتماعي والمنظومة المتكاملة لوزارة التضامن، التي يتم من خلالها التعرف على الخدمات لذوي الهمم وكذلك الاستعلام عن خدمات المجتمعات المحلية من خلال الوحدة. من جهته، أكد نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور محمود المليجي، أن وحدة التضامن الاجتماعي التي تم استحداثها تعتبر نواة للوزارة داخل الجامعة، ويمكن من خلالها تقديم حزمة من الخدمات للطلاب والعاملين بالجامعة وكذلك الخريجين، وقد جاءت استجابة لرؤية مصر 2030 وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بمساعدة الشباب والتركيز على بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له. وخلال الزيارة، تفقدت الوزيرة مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة المنصورة، الذي يقدم الخدمات التعليمية والتدريبية وورش العمل للطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة.
