دعا البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان إلى الاستمرار في تنصير القارة الأفريقية. وقال البابا خلال القداس الذي أقامه يوم السبت في كنيسة ساو باولو بالعاصمة الأنجولية لواندا إن الكثير من الناس ما زالوا حائرين أو يشعرون بأنهم مهددون من قبل الأشباح والقوى الشريرة رغم مرور 500 عام على بدء التنصير في أنجولا. وأضاف البابا أمام جمع من الأساقفة والقساوسة والناشطين المسيحيين : "واجبنا هو منح الجميع فرصة الوصول للحياة الأبدية". وطالب بينديكت السادس عشر بعدم تهميش أي من جماعات المجتمع وعدم إدانة الأطفال المشردين في الشوارع وعدم ملاحقة المسنين بتهمة الشعوذة. وكان هذا القداس هو ما بدأ به البابا برنامج اليوم الثاني من زيارته لأنجولا. ووصل بينديكت إلى أنجولا قادما من الكاميرون في إطار أول جولة له في أفريقيا منذ توليه منصبه البابوي ، والتقى البابا ظهر السبت أيضا بعشرات الآلاف من شباب أنجولا في إستاد دوس كوكيوروس بالعاصمة الأنجولية ليحثهم على إعادة إعمار بلدهم بعد 27 عاما من الحروب الأهلية وعلى المزيد من الثقة بالرب. ويبدو أن البابا عانى كثيرا من ارتفاع درجة حرارة الجو في الدولة الأفريقية ، ومع ذلك فقد تابع وقائع الاحتفال الشعبي بزيارته والتى تخللتها رقصات افريقية وموسيقي شعبية. ووقع حادث بسبب التزاحم الشديد ودرجة الحرارة المرتفعة ، حيث قتل شخصان على الأقل ، فيما أصيب ثمانية آخرون بجراح خلال تدافع يوم السبت في استاد بعاصمة أنجولا لواندا قبل إلقاء البابا لكلمته أمام الآلاف من الشباب. وتشير إحصاءات للفاتيكان إلي أن أفريقيا هي القارة التي تشهد التزايد الأسرع في اعداد أتباع الكنيسة الكاثوليكية حيث تصب نسبة الكاثوليك إلي نحو 55% من سكان المستعمرة البرتغالية السابقة الغنية بالنفط التي شهدت حربا أهلية مدمرة استمرت 27 عاما انتهت عام 2002 .