كانت ممن فتحوا الطريق لقدوم الممثلين السوريين إلى مصر، لتشكل مع مواطنيها جمال سليمان وسلاف فواخرجى وتيم الحسن مربع النجاح السورى فى القاهرة، وبعد أن أكدت نفسها تليفزيونيا، انتقلت لتسجل اسمها على أفيشات السينما، لكنها عادت للدراما مع «رجال مطلوبون» و«باب الحارة». الفنانة جومانا مراد تحدثت ل«الشروق» عن أعمالها الجديدة ولحظات الخطر فى حياتها. لماذا توقفت علاقتك بالدراما المصرية لسنوات رغم بدايتك القوية فيها؟ أولا تجدر الإشارة إلى أننا نتفق على أن مصر هى هوليوود الشرق وبوابة الفنانين الكبرى، كما أن الأعمال التى قدمتنى حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور، وفتحت أمامى أبواب انتشار واسع على الساحة العربية، لكننى كنت أحلم بسحر السينما المصرية، ولهذا قررت التوقف بعض الوقت من أجل التركيز فيها وتحقيق النجاح الذى أتمناه فى عالم الفن السابع، ثم أننى لم أقاطع الدراما المصرية، لكننى أبحث عن عمل أعود به للبيوت المصرية بنفس الجودة والمضمون. هل تسبب كسر ساقك فى ابتعادك عن الساحة؟ الحمد لله كان حادثا عارضا أصبت خلاله فى قدمى، وشفيت من الإصابة، بدليل أننى صورت مشاهدى فى المسلسل الجديد «رجال مطلوبون»، وأعتقد أن هذا الحادث كان رسالة مهمة لى. كيف؟ لأعرف أصدقائى، فيكفى أنه كان السبب فى أن أتلقى اتصالات عديدة من فنانين مثل سمير صبرى وشيرين ومصطفى شعبان، وسوزان نجم الدين، والمطربة دارين حدشيتى، والإعلامى نيشان، والمطربة ديانا كرزون، وهو ما جعلنى أشعر قدرى عند أصدقائى. وماذا عن دورك فى «رجال مطلوبون»؟ هو مسلسل مأخوذ عن أصل فنزويلى يحمل الاسم نفسه ونصور منه حاليا 90 حلقة بين سوريا ودبى، ويشرف عليه المخرج السورى حاتم على، ويخرجه كل من سامى الجنادى، وسامر برقاوى، وألعب فيه دور «هالة» السيدة المصرية ويلعب الفنان سامح الصريطى دور زوجى، وأجسد فيه دور أم لولدين، تمتلك مركز تجميل، وتدور الأحداث فى أكثر من دولة عربية، ويشاركنى بطولته كل من السورية كندة علوش، التى شاركت فى فيلم «أولاد العم» مع المخرج شريف عرفة وأيضا صفاء سلطان بطلة مسلسل « قلبى دليلى». ألا تخشين من أن يمل المشاهد من طول حلقات المسلسل؟ ولماذا لم يحدث هذا الملل فى المسلسلات التركية والإسبانية المدبلجة؟ أرى أن المهم طريقة صنع العمل الفنى وجودته، وكيف تجذب الجمهور ليتابعك، ومسلسلنا يناقش الشخصية العربية، ومشكلات الحياة الاجتماعية المعاصرة فى المنطقة العربية، وهو شىء يحتاج إلى حلقات كثيرة جدا والجمهور العربى كان يحزن حينما ينتهى المسلسل التركى من شدة التعلق بهذه النوعية من الدراما، وفى الوقت نفسه «رجال مطلوبون» لا يسير على نهج رومانسية الأتراك، وإن كان يتسم بلمحات من الرومانسية، لكن الإطار العام له اجتماعى فى الأساس. ثلاثة مخرجين لعمل واحد ألا ترين أنه شىء جديد على الإنتاج الدرامى العربى؟ وجود ثلاثة مخرجين للعمل يرجع إلى ضخامته وعدد حلقاته الكبير، والتى ستصل إلى تسعين حلقة، مما يعنى أنه مسلسل يحتاج إلى جهد مكثف، وكنت ممن أيدوا فكرة الجهة الإنتاجية للاستعانة بأكثر من مخرج، وأن يقوم بإخراجه حاتم على مستعينا بمخرجين آخرين للإشراف المشترك، كذلك عدد كبير من الفنانين العرب من مصر ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وتونس. التحقت بمسلسل «باب الحارة»، فى الجزء الرابع، ألم تشعرى بأنها كانت مغامرة؟ ولماذا نعتبرها مغامرة؟! أنا شخصيا أرى أنه كان تحديا وكنت سعيدة بخوضه، لأننى أجسد هنا دور شريفة زوجة العقيد أبوشهاب، وبالمناسبة فهو لم يهرب خوفا، بل تحالفا مع الحارات الأخرى لمزيد من النضال، ودعنى أقول شيئا آخر، فإن الجزء الرابع من المسلسل يحمل أجواء أخرى ومفاجآت، وأحداثا مثيرة، وهو ما شجعنى أكثر على قبول الدور، ومن وجهة نظرى فإن باب الحارة يعتبر أنجح مسلسل سورى، فكيف أخاف من الانضمام لفريقه، وللعلم أدوار كل الفنانات العاملات بالمسلسل اختلفت بشكل كبير عن الأجزاء السابقة، ودور المرأة تعاظم بشكل ملحوظ فى ظل غياب رجال الحارة التى تولّت النساء الدفاع عنها، وبالتأكيد سيكون لشخصية «شريفة»، التى أؤديها دور كبير فى النضال، إضافة إلى أن هناك 90 فنانا سينضمون للعمل فى الأجزاء المقبلة، من بينهم منى واصف التى تعتبر قيمة فنية كبيرة، وهى لم تأت لتكون عوضا عن أحد، لكن غزارة الأحداث وتنوعها دفعا إلى ذلك كما حدث معى. تردد وجود خلاف بينك وبين سلاف فواخرجى بسبب أسمهان، فما حقيقة ذلك؟ أرفض هذا الحديث وبشدة، فلا توجد أى خلافات بينى وبين سلاف، وأنا أحبها جدا، وأكن لها كل تقدير واحترام، وأرجو من مروجى هذه الشائعات التوقف عنها تماما، وأقول لهم لن توقعوا بينى وبين أى زميل أو صديق. وما جديدك الذى ننتظره على الشاشة الصغيرة؟ تلقيت عرضا لبطولة مسلسل مصرى اسمه «المملوك الشارد»، وذلك بعد الانتهاء من تصوير أعمالى الحالية، كما سأشارك فى الجزء الخامس من المسلسل السورى «باب الحارة» مع المخرج بسام الملا.
