قالت مجلة تايم الأمريكية إن «التزام مصر بحصار قطاع غزة قد أثار انتقادات واسعة فى جميع أنحاء العالم العربى. ولكن المجلة نقلت عن هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية» التى تمولها الحكومة المصرية، أن «مصر ملتزمة بالحصار بموجب اتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل، والذى يُلزم مصر بمراقبة حدودها، وعدم السماح لأى طرف ثالث بعبور تلك الحدود لمهاجمة إسرائيل». وفيما يتعلق بمنع الحكومة المصرية مرور قافلة المعونات، قالت هالة مصطفى إن «تلك المعونات يتم استخدامها كنوع من الدعاية لجلب انتباه الجاليات العربية والمجتمع الدولى ضد مصر». جاء التقرير تحت عنوان «مصر تخطو فى طريق وعر»، وكتبت أبيجال هوسلنر فيه أنه «لا شىء يوحد الرأى العام العربى بقدر العداء تجاه معاملة إسرائيل للفلسطينيين، ومن ثم فما من تصرف أخطر من الانحياز إلى جانب إسرائيل». وذهبت مراسلة المجلة إلى «أن مصر وجدت نفسها مؤخرا تخطو فى طرق وعرة. ففى السادس من هذا الشهر، وجدت مصر نفسها مرغمة على الدخول فى اشتباكات مع فلسطينيين تظاهروا على حدود قطاع غزة احتجاجا على الدور الذى تضطلع به مصر فى الحصار الذى تضربه إسرائيل على قطاع غزة. من ناحية أخرى، ذكرت مراسلة تايم أن الحكومة المصرية ترى أن أعمالها فى قطاع غزة تخدم مصالحها القومية، وأنها ليست من باب الانصياع لأى ضغوط خارجية لوقف تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع، بغض النظر عن تأييد الرئيس المصرى حسنى مبارك لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورؤيته لحماس كحليف لجماعة المعارضة المحظور، المعروفة باسم جماعة الإخوان المسلمين.
