وزير العمل: سنرى في مصر تاكسي دون سائق وسوبر ماركت دون عمالة (فيديو)    محافظ جنوب سيناء ل"اكسترا نيوز": سنكون همزة تواصل مع المواطن    وزيرة التنمية المحلية تلتقي قيادات الوزارة لمتابعة بعض الملفات المهمة    رئيس "اقتصادية" البرلمان يستعرض تفاصيل الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال    بيسكوف: أردوغان لا يمكن أن يصبح وسيطا في مفاوضات الأزمة الأوكرانية    الموساد يتلقى من الوسطاء رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى    مشاهد مروعة من إعصار بيريل المدمر في الكاريبي (فيديو)    سر غياب طاهر محمد طاهر عن قائمة مباراة الأهلي أمام الداخلية    حبس المتهمين بسرقة بطاريات من أحد أبراج الاتصالات في أكتوبر    شهيد العمل.. أسرة لاعب كمال الأجسام المتوفى أثناء هدم منزل بسوهاج تروي التفاصيل (فيديو)    «ألذ واحدة».. كيف علقت أسماء جلال على ظهورها في برنامج منى الشاذلي؟    تامر حسني: مستغرب البنات اللي عجبتهم أغنية «سي السيد» فجأة    حلمي النمنم عن تشكيل الحكومة الجديدة: ثورة في كل وزارة.. (فيديو)    في هذا الموعد.. أبطال فيلم "عصابة الماكس" ضيوف برنامج ON Set    تصل ل 1450 ريالًا.. أسعار تذاكر حفل كاظم الساهر في جدة    أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)    إحالة طبيب وتمريض وحدتي رعاية أولية بشمال سيناء للتحقيق بسبب الغياب عن العمل    أهم تكليفات الرئيس لوزير الصحة خالد عبد الغفار.. الاستثمار في بناء الإنسان المصري    أستاذ حديث: إفشاء أسرار البيوت على الانترنت جريمة أخلاقية    حدث في وسط قطاع غزة .. 3 شهداء ومصابون إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمخيم النصيرات    شاهد شاطى المساعيد غرب العريش الواجهة الأجمل للمصطافين.. لايف    لافروف: مفاوضات بوتين مع شي جين بينغ كانت جيدة    تهدف لتحقيق النمو الاقتصادى.. معلومات عن مبادرة " ابدأ " الوطنية (إنفوجراف)    بنى سويف: استكمال مشروعات حياة كريمة    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    مجلس نقابة أطباء القاهرة يهنئ خالد عبدالغفار لاختياره نائبا لرئيس الوزراء    "سي إن بي سي": نزوح جديد في خان يونس نتيجة رد إسرائيل على صواريخ حماس    مهام كبيرة على عاتق وزير الخارجية الجديد.. اختيار بدر عبد العاطى يعكس تعاطى الدولة مع المستجدات العالمية.. إدارته للعلاقات مع أوروبا تؤهله لقيادة الحقيبة الدبلوماسية.. ويمثل وجها للتعددية فى الجمهورية الجديدة    تونس.. فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة خلال يوليو الجاري    منتخب مصر فى التصنيف الأول قبل سحب قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025 غدا    منتخب إنجلترا بالقوة الضاربة قبل مواجهة سويسرا    برشلونة يستهدف الحفاظ على نجمه    أبو الغيط يبحث مع الدبيبة التطورات على الساحة الليبية    هيئة الدواء توافق على زيادة سعر 3 أدوية (تفاصيل)    بيان الإنقاذ وخطاب التكليف !    21 توصية للمؤتمر الثالث لعلوم البساتين.. أبرزها زراعة نبات الجوجوبا    مجلس الوزراء يحسم موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2024.. الأحد أم الإثنين؟    سوداني يسأل الإفتاء: أريد الزواج من فتاة ليس لها وليّ فما الحكم؟.. والمفتي يرد    وزير العمل: العمال في أعيننا.. وسنعمل على تدريبهم وتثقيفهم    المؤبد و10 سنوات لصاحب معرض السيارات وصديقه تاجري المخدرات بالشرقية    أشرف صبحي: مستمرون في تحقيق رؤية مصر 2030    وزير الأوقاف: سنعمل على تقديم خطاب ديني رشيد    ارتياح فى وزارة التموين بعد تولى شريف فاروق حقيبة الوزارة    لويس دياز يحذر من الاسترخاء أمام بنما    إفيه يكتبه روبير الفارس.. شر السؤال    ضبط 44 جروبًا على "واتس آب وتليجرام" لتسريب الامتحانات    للتدريب على استلهام ثقافة المكان في الفن.. قصور الثقافة تطلق ورش "مصر جميلة" للموهوبين بدمياط    السيرة الذاتية للدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة    عامل قلق.. دعوة للطبطبة على مشاكلنا بمسرح البالون بالعجوزة    النائب إيهاب وهبة يطالب الحكومة بالتوسع في إنشاء صناديق الاستثمار العقاري    "رموا عليهم زجاجة بنزين مشتعلة".. كواليس إصابة 5 بائعين بحروق في الشرابية    حملات يومية بالوادي الجديد لضمان التزام أصحاب المحلات بمواعيد الغلق    أمين الفتوى: ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى إلا هذا العمل (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024    نيابة ثان أسيوط تستعجل تقرير الإدارة الهندسية لملابسات انهيار منزل حي شرق    ليس زيزو.. الزمالك يحسم ملف تجديد عقد نجم الفريق    تعرف على القسم الذي تؤديه الحكومة أمام الرئيس السيسي اليوم    يورو 2024.. مواجهات ربع النهائي ومواعيد المباريات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البرادعى يعيد الروح للحياة السياسة المصرية
نشر في الشروق الجديد يوم 15 - 01 - 2010

بعد الحوار المطول للدكتور محمد البرادعى مع «الشروق» والذى نشر أيام 20، 21، 22 الشهر الماضى وأعلن فيه البرادعى عن حاجة مصر إلى وضع دستور جديد، نشرت أمس صحيفة النيويورك تايمز نقلا عن وكالة الأسوشيتد برس تقريرا حول تأثير هذا القرار على الحياة السياسية فى مصر.
وركز التقرير على ما قاله البرادعى ل«الشروق»: «ما أريده لمصر هو أن تصبح دولة ديمقراطية.. وما أقوله لا تحركه رغبة شخصية أو دافع شخصى وإنما اقتناع قوى بأن الناس فى مصر يستحقون ما هو أفضل عشر مرات مما لديهم».
وذكر التقرير، «أن البرادعى ربما يأسف يوما ما على دخوله فى السياسة المصرية، غير أن الخطوة التى اتخذها ضخت دماء جديدة فى الجو السياسى الراكد فى البلاد منذ ثلاثين عاما». ثم تحدث عن مشروع التوريث الذى يتم التحضير له، وفرص الترشح الضئيلة للبرادعى قائلا: «فإن فرص البرادعى الخاصة بمجرد بالسماح له بدخول سباق انتخابات 2011 الرئاسية ضئيلة.
بسبب سلسلة من التعديلات الدستورية التى دفعت بها الحكومة فى عامى 2005 و2007، والتى تقصر الترشيحات من الناحية العملية على كبار أعضاء الحزب الحاكم، أو عدد قليل من أحزاب المعارضة الرمزية التى تحظى بموافقة رسمية».
ثم استطرد التقرير أنه وبما أن البرادعى يحظى بالاحترام فى أنحاء العالم ولم يمسه بالفساد الذى يصم جزءا كبيرا من النظام الحاكم فى مصر، فهو قد يكون إلى حد كبير المعارض الأكثر مصداقية للعب دور مهم فى هذا البلد الحليف للولايات المتحدة فى الوقت الحالى.
وقال محلل الشئون المصرية الأمريكية مايكل هانا من مؤسسة سنتشرى بنيويورك: «إن حالة الإحباط فى مصر من الشدة بحيث توحى مثل هذه الشخصية بإحساس حقيقى بالمعارضة، حتى وإن كانت تلك الآراء رفضا للوضع القائم فى المقام الأول. إنه شخصية مقنعة جدا».
ويقول المحللون إن حالة عدم اليقين التى تحيط بمسألة التوريث تمثل تهديدا للاستقرار فى هذا البلد الحليف للولايات المتحدة، بالنظر إلى تزايد الاستياء الشعبى إزاء تصاعد معدلات البطالة وارتفاع الأسعار والفساد وقبضة الأجهزة الأمنية وحفنة من رجال الأعمال والسياسيين المرتبطين بالنظام على البلاد.
وكان البرادعى قد أكد ل«الشروق» فى وقت سابق أنه سوف يترشح فقط إذا كانت هناك ضمانات بأن الانتخابات ستكون حرة ويشرف عليها القضاء بالكامل ويراقبها المجتمع الدولى. وهو يريد كذلك تعديل الدستور لإزالة القيود على من الذى له حق الترشح.
وجاء فى التقرير أن إعلان البرادعى أنه سوف يدخل مجال العمل السياسى، قد طغى على الاهتمام العام فى مصر، حيث هيمن على البرامج الحوارية فى التليفزيون، وحفز على إرسال آلاف الرسائل عبر الإنترنت، وتصدر العناوين الرئيسية للصحف، ومقالات كتابها. لكن بعض المعلقين يقولون إن البرادعى ذا الصوت العذب يمكنه أن يكون أكثر فائدة بالنسبة لمصر إذا عزف عن السعى إلى تولى منصب الرئاسة، وقام بالتركيز على إنشاء حركة شعبية تقوم بالضغط من أجل الإصلاح.
واهتم التقرير بمقالى الأستاذ عبدالعظيم حماد، رئيس تحرير صحيفة الشروق «من هنا يبدأ البرادعى وموسى والآخرون» والذى نشر يوم الاثنين 7 ديسمبر، ومقال «خلاصة الحوار مع القراء حول البرادعى» والذى نشر يوم الاثنين 28 ديسمبر، والذى حذر فيهما البرادعى من أن «دخول ساحة الرئاسة بداية خاطئة». واقترح بدلا من ذلك أن يرشح البرادعى نفسه فى الانتخابات التشريعية التى ستجرى هذا العام.
وأوضح كاتب التقرير أنه أيا ما كان اختيار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «فإنه قد دخل الحلبة بالفعل، وسوف يواجه خصوما سبق أن تعاملوا بلا رحمة مع المنافسين». والذى ظهر بجلاء بعد أن نشرت الشروق خطاب البرادعى المفتوح فى شهر نوفمبر.
فقد قوبلت انتقاداته لنظام مبارك ودعواته للإصلاح بلوم عنيف من جانب الصحافة الحكومية. ذلك أنه من خلال سلسلة من المقالات التى نشرت فى هذه الصحف، وصم البرادعى بأنه عميل أمريكى، وجرى تحميله المسئولية عن غزو العراق عام 2003، واتهم بأنه لا يكاد يعرف شيئا عن مصر، بفعل السنوات الطويلة التى قضاها فى الخارج.
وذكر التقرير أن البرادعى ليس بحاجة إلى الرجوع بالنظر بعيدا جدا إلى الوراء كى يجد أمثلة لما يمكن أن يفعله النظام ضد خصومه. ويذكر أن أيمن نور زعيم المعارضة كان المتحدى الرئيسى لمبارك فى الانتخابات الرئاسية فى 2005، وقد سجن بعد ذلك لمدة تقارب أربع سنوات لاتهامه بالتزوير، وقال مؤيدوه إن الاتهامات ملفقة. وتم مرارا اعتقال الصحفيين والناشطين المؤيدين للإصلاح والسياسيين المعارضين، بموجب قوانين الطوارئ التى تطبق منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
ولذلك يرى كاتب التقرير حمزة هنداوى أنه «ربما لا يسهل على النظام أن يعامل البرادعى على النحو نفسه نظرا للاحترام الذى حظى به نتيجة لرئاسته وكالة الطاقة الدولية فى أوقات صعبة. ومع ذلك، فهناك قوة دفع مؤثرة إلى جانب البرادعى».
وينتهى التقرير بعرض آراء بعض المعلقين إنه قد يكون مخلص البلاد ومنقذ شعبها مما ينظر إليه على نطاق واسع على أنه سياسات منحازة للأغنياء ضد الفقراء. ويقول آخرون إنه قد يجبر الرئيس مبارك، أو وريثه جمال، على تقديم إصلاحات حقيقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.