نفى مصدر مسئول في حركة حماس يوم السبت تقارير تحدثت عن أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان طلب فور عودته من واشنطن عقد اجتماع عاجل لقادة الفصائل الفلسطينية لاستئناف الحوار وإبلاغهم بنتائج مشاوراته في الولاياتالمتحدة. وقال المصدر إن الحركة لم تتلق أي دعوة مصرية عاجلة أو عادية لعقد اجتماع عاجل لإطلاعهم على تفاصيل زيارة سليمان إلى واشنطن ، موضحا في الوقت ذاته أنه من المقرر عودة الفصائل منتصف الأسبوع الحالي لاستئناف الحوار. وقلل المصدر من أهمية موقف الإدارة الأمريكية من حوار القاهرة , حيث قال : "لأننا نشدد دوما على وجوب رفض أي ضغوط أو تدخلات خارجية لضمان إنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام الداخلي بالعودة للوحدة الفلسطينية" ، وشدد على الحاجة للانطلاق فلسطينيا من الثوابت الوطنية ومصالح الشعب العليا "وليس من الاعتبارات الأمريكية والأجنبية". وأوضح المصدر المسئول في حماس أن الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية تواصل إجراء المشاورات اللازمة لاستئناف الحوار الوطني ، معبرا عن الأمل بالتوصل إلى توافق وطني قريبا وحل الخلافات العالقة التي تتركز أساسا في برنامج الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية.". وكان مصدر دبلوماسي مصري قد ذكر أن سليمان طلب فور عودته يوم الجمعة من واشنطن عقد اجتماع عاجل لقادة الفصائل الفلسطينية لاستئناف الحوار وإبلاغهم بنتائج مشاوراته في الولاياتالمتحدة. وصرح المصدر الدبلوماسي لصحيفة (الوطن) السعودية في عددها الصادر يوم السبت بأن الاجتماع سيعقد إما السبت أو الأحد بحضور قادة الفصائل أعضاء لجنة التسيير وسيتم من خلاله بحث آخر المعوقات التي تعترض التوصل لاتفاق مكتوب بين كافة الفصائل. وكان سليمان الذي عاد إلى القاهرة يوم الأحد قد قطع مشاركته في اجتماع الفصائل بالقاهرة وزار واشنطن لمدة ستة أيام اجتمع خلالها مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وعدد من مسئولي المخابرات الأمريكية حيث أطلعهم على العقبات التي اعترضت صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وأشار المصدر في التصريحات التي نشرت يوم السبت إلى أن قادة الفصائل أوشكوا على الانتهاء من كتابة بيان القاهرة الذي تضمن حتى الجمعة نقاط الاتفاق والاختلاف ومنها ما تم الاتفاق عليه لتشكيل حكومة توافقية بين مختلف الفصائل وكذلك تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية على أن تجرى في موعد أقصاه يناير من العام المقبل.