شهد باب وزارة الداخلية بميدان لاظوغلى أمس الأول واقعة غريبة، حيث حضر شاب يتبع شركة متخصصة فى بيع طابعات الحاسب الآلى وصيانتها، وأوضح لفرد الأمن الموجود باستعلامات باب الدخول أنه حضر مندوبا عن شركته لمتابعة سير الطابعات المستخدمة فى أجهزة الوزارة ولديه موعد سابق. فرد عليه الشرطى عليه ساخرا: «بذقنك دى... للخلف در، وعلى بيتكم علطول»، ولما تعجب الشاب، وقال له إنها ليست لحية ولكنه تركها من باب «الروشنة» والأناقة، كما أنه دخل قبل ذلك إلى مسئولين بالوزارة وكانت لحيته أطول من ذلك بكثير، ولم يعلق أحدهم على الأمر. ثار فرد الأمن الذى كان يرتدى زيا ملكيا وطلب بطاقة الشاب بعنف فقدمها له متصورا أنه سيسمح له بالدخول وأنه اقتنع بكلامه، فإذا بفرد الأمن يطلب من زميله الجالس بجانبه على طاولة الاستعلامات أن يستعلم عن صاحب هذه البطاقة ويتحفظ عليه لبيان ما إذا كان لديه سوابق جنائية من عدمه. شعر الشاب بأن فرد الأمن يعاقبه لأنه لم يسمع كلامه، فقال له بأدب «خلاص حضرتك.. سأغادر المكان.. وأحضر فى الغد بعد حلاقة ذقنى»، فرد عليه فرد الأمن ثائرا: لا يا حبيبى إنت هتشرف هنا لحد بكرة عشان نكشف عليك، إنت عايز تحملنا ذنب حلاقة دقنك؟! أخذ زميل فرد الأمن يترجاه أن يترك الشاب ليذهب كى يحلق ذقنه القصيرة إلا أنه لم يستجب، وأصر على التحفظ عليه حتى يتم الكشف عنه وعن سوابقه.