تتواصل في إمارة دبي فعاليات النسخة الخامسة من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث، التي تعد أكبر مسابقة دولية للنساء في حفظ القران الكريم. ويشارك في المسابقة التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم متنافسات من أكثر من 50 دولة وجالية إسلامية حول العالم، من بينها الهند، والفلبين، والمملكة المتحدة، والكاميرون، وكينيا بالإضافة إلى فلسطين والإمارات وجمهورية القمر المتحدة. وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة لوكالة الأنباء الإلمانية (د.ب.أ): "تحظى المسابقة باهتمام كبير من حافظات كتاب الله من الدول العربية وآسيا وأوروبا وأمريكا، وتشهد في كل دورة منافسات كبيرة، من المشاركات اللاتي يأتين من دول بعيدة إلى دبي". وأضاف: " تم اختيار لجنة تحكيم دولية من كبار المحكمين ذوي الخبرة في مجال التحكيم في المسابقات العالمية للقران الكريم، من السعودية والامارات ومصر وإندونيسيا وباكستان". وتابع: "تم تخصيص لجنة أخرى مختصة بإجراء الاختبارات المبدئية للمتسابقات فور وصولهن إلى الدولة للتأكد من حفظهن للقرآن الكريم". وعن مشاركتها، قالت المتسابقة سعدية عمر أبكر ممثلة الكاميرون إنها طالبة جامعية في السنة الأولى تخصص لغة عربية، وحفظت القرآن الكريم على يد والدها في البيت وبدأت الحفظ بسن السابعة واستغرقت أربع سنوات لختمه، وترجع فضل حفظها للقرآن بعد الله تعالى لوالدها الذي عكف على تحفيظها وإخوتها الذين يبلغ عددهم عشرون أخًا وأختًا، ختم خمسة منهم الحفظ، فيما يستمر والدها في تحفيظ البقية لأنهم صغار. وذكرت المتسابقة إيمان أحمد محمد أبو عليقة ممثلة الأردن الطالبة في السنة السادسة بكلية الطب أنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة عشر، وختمته في سنتين، موضحة أن سر سرعة حفظها يعود لمعايشتها تجربة تخريج أفواج من الحفظة في مراكز التحفيظ فتأثرت بهم، وتمنت أن تكون منهم. وانطلقت فعاليات النسخة الخامسة من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث يوم السبت الماضي، وتختتم فعالياتها بتكريم الفائزات يوم السبت المقبل.
