أشارت بيانات مركز معلومات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى ارتفاع عدد المشتركين فى خدمة التليفون المحمول بنسبة 1.47% فى شهر نوفمبر مقارنة بأكتوبر لتصل إلى 53.68 مليون مشترك. «انخفاض سعر المحاسبة على الدقيقة للمحمول بأكثر من 75% فى الأشهر الأخيرة والضغط بحملات ترويجية كان السبب المباشر فى زيادة أعداد مشتركى المحمول فى مصر خلال فترة وجيزة»، حسب طلعت عمر نائب رئيس الجمعية المصرية لمهندسى الاتصالات. وتأتى الزيادة فى شهر نوفمبر فى أعقاب تراجع بلغ 1% فى أعداد المشتركين فى أكتوبر، نتيجة لقيام الجهاز بإلغاء اشتراك 1.5 مليون عميل لعدم استكمالهم بياناتهم. وكان سبتمبر قد شهد زيادة قدرها 2% فى عدد المشتركين فى ضوء العروض التنافسية التى تبارت شركات المحمول فى تقديمها خلال شهر رمضان. وتستحوذ الشركة المصرية لخدمات المحمول موبينيل على نسبة تتخطى 46% من سوق المحمول فى مصر بعدد 24.6 مليون مشترك بينما تقترب فودافون مصر من 23 مليون مشترك بنسبة 42%، وتخطت حصة اتصالات مصر المشغل الثالث واللاعب الأحدث فى سوق المحمول، نسبة 12% من عدد المشتركين. وتقترب نسبة الاختراق فى سوق المحمول فى مصر من 70% وهى النسبة التى يرى البعض أنها بداية لمرحلة التشبع وستجبر شركات المحمول على التركيز فى الفترة القادمة على الخدمات المضافة أكثر من خدمات الصوت. ويرى عبدالعزيز بسيونى خبير الاتصالات أنها «أعداد وهمية تؤدى إلى تشبع وهمى حيث إن الإحصاءات تعتمد على عدد الخطوط فقط وليس على عدد المستخدمين بالفعل». ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات وزارة الاتصالات زيادة عدد المشتركين فى الهاتف الثابت إلى 10.191 مليون مشترك فى نوفمبر مقابل 10.026 مليون مشترك فى أكتوبر 2009 بزيادة قدرها 1.64%. وكانت المصرية للاتصالات قد قامت خلال الأشهر الماضية بطرح عدد من العروض الترويجية قامت خلالها بخفض سعر دقيقة المحافظات، وطرح دقيقة الثابت إلى المحمول ب19 قرشا فقط، كما قامت بإلغاء مصاريف التركيب الخاصة بالاشتراكات المنزلية فى عرض استمر حتى نهاية عام 2009، وهى محاولات منها لتقليل آثار عروض وتخفيضات شركات المحمول على مشتركيها، وتعويض التراجع فى نسبة الفواتير المحصلة. وأدت هذه المنافسة القوية بين عروض المصرية للاتصالات المشغل الوحيد للتليفون الثابت وبين شركات المحمول، إلى اتخاذ جهاز تنظيم الاتصالات قرارا مفاجئا، يسمح خلاله بإطلاق حرية العروض والتسعير لشركات المحمول الثلاث فى إطار المنافسة الحرة.