حصل تحالفان للمعارضة بشكل مفاجئ على أغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية بجمهورية التشيك. واقر رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيتش بالهزيمة مساء السبت بعد فرز جميع الأصوات تقريبًا. وهنأ منافسه بيتر فيالا على "الطفرة النهائية الكبيرة". ووفقا لأخر النتائج، حصل حزب "أنو" الشعبوي الذي يتزعمه رئيس الوزراء أندريه بابيتش على 1ر27 % فقط من الأصوات ويتوقع أن يكون له 72 مقعدًا في مجلس النواب المكون من 200 مقعد في براغ. وقال بابيتش،67 عاما،: "هذه هي الحياة، نحن نعي ذلك ونتقبله". وفي الوقت نفسه، اتهم المعارضة ب "حملة تشهير". وحصل تحالفان للمعارضة معا على 108 مقاعد على الأقل. وبحسب آخر النتائج ، حصل تحالف "سبولو" الانتخابي المحافظ على8ر27 % من الأصوات ، في حين حصل تحالف حزب "القراصنة" وحزب "مايورز" على 6ر15%. وقال فيالا المرشح الرئيسي لسبولو "ها هو التغيير.. نحن التغيير". وقد تظهر عقبة بعد الانتخابات.حيث أن الرئيس التشيكي ميلوس زيمان كان قد شدد سابقا عدة مرات على أنه لن يمنح التفويض لتحالف، ولكن لأقوى حزب منفرد. وفي هذه الحالة، سيكون ذلك الحزب هو "أنو " بزعامة بابيتش ، نظرًا لأن تحالف "سبولو" يتشكل من ثلاثة أحزاب وهي الديمقراطي المدني والديمقراطي المسيحي وتوب 09. وقال متحدث باسم الرئيس إن زيمان دعا بابيتش لإجراء محادثات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. وقال المحلل السياسي توماس ليبيدا لراديو سي تي "بشكل أساسي،هو (زيمان) لا يحترم الأغلبية في البرلمان". وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالي 65 % -_ أكثر بكثير مما كانت عليه في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات. وانتهت الانتخابات البرلمانية في التشيك والتي استمرت على مدى يومين بعد ظهر يوم السبت، وذلك بعد أيام فقط من وقوع الملياردير بابيتش في واحدة من الفضائح المالية العديدة التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة ضمن تسريب "أوراق باندورا". ووفقا لبحث أجرته شبكة دولية من الصحفيين الاستقصائيين، يُزعم أن بابيتش اشترى عقارات في فرنسا مقابل 15 مليون يورو (4ر17 مليون دولار) عن طريق شركات وهمية مشكوك فيها في عام 2009. ونفى بابيتش مزاعم غسيل الأموال . واتحدت أحزاب المعارضة الصغيرة لتشكيل تحالفين انتخابيين، أحدهما محافظ والآخر ليبرالي، على أمل الحصول على نتيجة كبيرة. وتحدثت المجموعتان عن هذه الانتخابات بأنها "أهم انتخابات في تاريخ البلاد".
