نشرت صحيفة التايمز على الصفحة الأولى وتحت عنوان "انفراد: حزب العمال يخشى أن يكون بلير "عبئا" عليه، تقريرا تقول فيه إن مسئولين كبارا في حزب العمال (الذي كان توني بلير رئيسه) قد أعربوا عن قلقهم من أن يقوض مثول بلير في الأسابيع المقبلة أمام لجنة التحقيق في حرب العراق أي إمكانية لمساعدته الحزب في الانتخابات العامة. وتضيف الصحيفة أن قيادة الحزب التي أطلقت الأحد الطلقة الأولى في الحملة الانتخابية لم تحدد حتى الآن أي دور رسمي للرجل الذي قاد الحزب إلى ثلاثة انتصارات متتالية. وتقول التايمز إن مسألة لجنة التحقيق التي أنشأها جوردون براون (زعيم الحزب ورئيس الوزراء البريطاني حاليا) قد أعادت فتح الشقاق بين أنصار براون وأنصار بلير قبل أشهر من محاولة حزب العمال الفوز بفترة حكم رابعة. وتنقل الصحيفة عن مصدر مقرب من بلير شكواه بأنه لن تتوفر للناخبين سوى تفسيرات مجتزأة لشهادته يعرضها إعلام معاد لأن تقرير اللجنة لن ينشر حتى العام المقبل. وفي نفس الموضوع تشير الصحيفة إلى جهود تبذل مؤخرا من أجل إقناع بلير بالإقرار بأنه قد تم ارتكاب أخطاء قبل أو على الأرجح بعد الغزو، وإن هذا قد يتضمن الاعتراف بأن التركيز على ضمان دعم الأممالمتحدة أدى إلى التركيز غير المتناسب على أسلحة الدمار الشامل أو الاعتراف بعدم الإعداد بشكل ملائم لإعادة إعمار العراق. وتنقل التايمز عن أحد كبار مستشاري بلير قوله "يعتمد الكثير على موقف لجنة التحقيق، فلو كانت تسعى للبحث عن دروس للمستقبل فقد نحصل على شيء مثير، لكن لو حاولت الكشف عن سر عظيم فأرى أن هذا سيثير غضبه وهذا لن يكون مفيدا لأحد". وتنقل عن آخر قوله "إن أولئك الذي يرون في توني (بلير) مجرم حرب لن ينالوا ما يريدون أبدا". النتيجة نفسها يخلص إليها معارضو بلير أيضا، حيث تنقل الصحيفة عن بيتر كيلفويل "الشوكة في خصر رئيس الوزراء السابق منذ أن استقال كوزير من الحكومة قبل عشرة أعوام" قوله "حان الوقت منذ أمد بعيد كي يظهر توني بعض التواضع، ولا بد له أن يدرك (وهو الذي تحول إلى المذهب الكاثوليكي) أن الاعتراف أمر مفيد للروح، وأن من الواجب عليك أن تقر بمواطن خطئك. غير أني أعتقد أنه سيدلل على أنه غير قادر على ذلك".