عبر العراق عن غضبه إزاء حكم محكمة اتحادية أمريكية بإسقاط جميع الاتهامات الموجهة لخمسة من حراس الأمن التابعين لشركة "بلاك ووتر" بقتل مدنيين عراقيين عام 2007. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان إن الحكم جائر وغير مقبول مضيفا أن العراق بدأ في اتخاذ خطوات لمقاضاة شركة الأمن الخاصة التي تعرف الآن باسم (اكس إي سرفيسيز). ودعا الدباغ إلى استئناف الحكم. ولم يذكر أي تفاصيل عن كيف وأين سيتخذ العراق إجراءاته القانونية. وأسقط قاض اتحادي الاتهامات ضد الحراس المتهمين بقتل 14 مدنيا عراقيا في عام 2007 قائلا أن الحكومة الأمريكية انتهكت دون مبالاة الحقوق الدستورية للمدعى عليهم. وأدى الحادث الذي قتل خلاله حراس "بلاك ووتر" مدنيين عراقيين إلى توتر العلاقات الأمريكية العراقية وأصبحت الواقعة تمثل للكثير من العراقيين رمزا لاستخفاف الأجانب بحياة العراقيين. وقال الدباغ إن الحكومة العراقية تأسف وتشعر بخيبة أمل إزاء قرار المحكمة الأمريكية. وبعد الغزو الأمريكي الذي وقع عام 2003 تمتع الحرس الخاص الذين يقومون بحماية شخصيات أمريكية بالحصانة من الملاحقة القضائية في العراق لكن هذا الوضع انتهى بتوقيع واشنطن وبغداد اتفاقية ثنائية بدأ سريانها عام 2009 . وكان الحراس الخمسة قد تم اتهامهم منذ عام في 14 تهمة قتل و20 تهمة للشروع في القتل وتهمة خرق قواعد استخدام السلاح في حادثة إطلاق للرصاص. وشارك الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق حكومة بغداد مشاعر الاستياء. وقال أن إسقاط القضية قد يكون له مردود سيء على شركات الأمن الأخرى العاملة في العراق. وكان الحادث وقع حينما رافق الحراس قافلة مدججة بالسلاح من أربع مركبات تقل دبلوماسيين أمريكيين عبر العاصمة العراقية في 16 من سبتمبر عام 2007 . وقال الحراس وهم عسكريون من قدامى المحاربين إنهم سمعوا انفجارا وإطلاقا للرصاص وفتحوا النار في مفترق طرق مزدحم دفاعا عن النفس. وقال عراقي كان في موقع الحادثة التي قتل ابنه فيها إن الحراس فتحوا وابلا من النيران بدون تمييز على سيارات عند مفترق الطرق بالقرب من القافلة. وقال سيد حاتم وهو مواطن عراقي إن حكم المحكمة جائر لأن الشركة قتلت عراقيين أبرياء. وأظهرت عناوين صحيفة عراقية أن الحكومة العراقية تعهدت بالعمل على عدم إسقاط القضية. وفي وقت سابق أقر حارس سادس من "بلاك ووتر" بالذنب في اتهامات بالقتل والشروع في القتل ووافق على التعاون مع المدعين. فيم قالت وزارة العدل الأمريكية إنها تشعر بخيبة أمل إزاء الحكم.