"عليك بالذهاب مبكرا إلى المعرض ، ولا تنس البدء بدار الشروق" ، "تجنب دخول حمامات المعرض لعدم نظافتها"! هذه هي جملة نصائح أسداها المدونون عبر تدويناتهم لمن يريد الذهاب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام ، والتي امتدت أيضا لتشمل انتقادات عديدة ل"القبضة الأمنية" على المعرض وغلاء أسعار الكتب وسوء التنظيم. وقالت إحدى المدونات : "أنصح المترددين على معرض الكتاب بالذهاب مبكرا إلى المعرض ، والتوجه إلى دار الشروق ، فلديها مجموعة متنوعة وجدية من الكتب ، إضافة إلى الطباعة الفاخرة والتخفيضات التي تخصصها الدار وتصل إلى نحو 20%". وقالت صاحبة مدونة "يالالاللي" تحت عنوان "اللي ها ينزل المعرض ذنبه على جنبه" إن "الشرطة السرية في كل مكان ، فسيارات الأمن المركزي تحاصر المسجد ، وتحول المعرض هذا العام للوهلة الأولى إلى ميدان التحرير قبل 5 دقائق من مظاهرة مليونية أعلنت عنها كل القوى السياسية". وقالت المدونة بسخرية أيضا : "على المترددين تجنب دخول دورات المياه ، فحالها لن يسر أحدا"! كما أبدى ميشيل حنا في مدونته "مستنقعات" استياءه الشديد لقرار إدارة المعرض بمنع دخوله قبل الثانية ظهر يوم الجمعة ، وقال : "على مر تاريخ المعرض ، وفي مثل هذا اليوم ، وأنا أستيقظ مبكرا لأدخل إلى المعرض في تمام العاشرة ، وأقضي اليوم من أوله في التجول في المعرض والتقليب في الكتب ، هذا القرار جعلني أشعر بغيظ شديد من إفساد اليوم الذي أنتظره من السنة إلى السنة ، فقررت ألا أذهب ، فلكي أذهب في الثانية وأحاول الدخول في هذا الزحام الرهيب ، فهذا يعني أنني لن أتمكن من الدخول قبل الثالثة مثلا ، مما يجعل الأمر بلا معنى". ورأى حنا أن الهدف من القرار هو "منع الناس من التجمع لأداء صلاة الجمعة في المعرض ، ومن ثم الخروج في مظاهرة للتنديد بما يحدث في غزة ، وهو السيناريو الذي يتكرر في العادة في أيام الجمع كل معرض". وقال صاحب مدونة "أفكار مبعثرة" : تأبى أنفس المنظمين إلا تحويل معرض الكتاب هذا العام إلى عقاب جماعي لكل من تسول له نفسه بالذهاب ، وأردفت المدونة : "السلبيات تبدأ من أماكن ركن السيارات ومروراً بالمعاملة عند البوابات ، وكأنهم يتعمدون اختيار أشخاص مكانهم الطبيعي مصحة لعلاج المرضى النفسيين ، وليس مكان يتم فيه التعامل المباشر مع الجماهير ، خاصة وأنه من المفترض أن الجماهير تدفع مقابل مايَقدم لها من خدمات، كما يتم ابتزاز الناس في كل خطوة داخل المعرض وكل شيئ ثمنه مضاعف" وصولاً للتواجد الأمني الكثيف سواء بزي رسمي أو مدني وكأن الحرب انتقلت من قطاع غزة لأرض المعارض"! وتطرقت مدونات أخرى لانتقادات تقليدية من بينها غلاء أسعار الكتب والازدحام وسوء التنظيم. ومالت بعض المدونات المصرية إلى متابعة جديد المعرض ، وسرد مواقف حدثت فيه مع إدراج لقطات فوتوجرافية بينها "بلوجرز تايمز". ونصح بعض المدونين زائري المعرض بشراء كتب وروايات معينة تصدرها الشروق ومنها رواية "عزازيل" ليوسف زيدان ، والتي وصفوها بأنها "أكثر من رائعة" ، وكتاب "دولة الفيس بوك" ، و"منهج التربية الإسلامية" للمؤلف محمد قطب. وفي سياق متصل دشن "محبو الشروق" مجموعة جديدة عبر موقع فيس بوك بعنوان "أصدقاء دار الشروق " وشارك فيها نحو 1000 مشارك. وتابع المشاركون أخبار دار الشروق في المعرض ، ورصدوا أبرز إصدارات الشروق ، ومواعيد حفل تواقيع الكتب. وقالت المجموعة : "تفخر دار الشروق بأنها دار النشر العربية الوحيدة التي تنشر لشخصيتين عربيتين فازتا بجائزة نوبل وهما نجيب محفوظ (جائزة نوبل في الآداب 1988) وأحمد زويل (جائزة نوبل في الكيمياء 1999)".