أجرى كامل الوزير-وزير النقل، يرافقه رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية، جولة تفقدية بورش العباسية المتخصصة في إنتاج مفاتيح السكك بأنواعها والمفصلات للسكك والأحواش والمخازن وإبر التمدد على الكباري وأعمال الكريتال والبوابات الحديدية، وكذلك بعض المهمات الخاصة بالوحدات المتحركة مثل أبواب وشبابيك العربات وأبواب الحمامات للعربات العادية والجلب والبنوز لجميع ورش الهيئة وشيالات الأمان للعربات، بالإضافة إلى عمل صيانة وعمرات مواتير المرور على السكة. واستهل وزير النقل زيارته بتفقد أقسام الورشة المختلفة (وقسم السكة الخاص بإنتاج التقاطعات والمفاتيح ومكوناتها وقسم الكباري الخاص بصيانة سقائف وجمالونات وتصنيع أسوار معدنية بجميع ورش ومناطق الهيئة وقسمي الرفايع والخراطين الخاصين بصناعة الأجزاء الداخلية بالعربات والقسم الميكانيكي الخاص بعمرة وصيانة محركات موتورات هندسة السكة)، وشاهد الوزير كل مراحل الإنتاج بالورشة والمعدات الموجودة مثل ماكينة تقطيع القضبان والماكينات المتعددة لقشط وتشكيل القضبان وتخريم القواعد وكذلك ماكينة "CNC" التي تعمل بالتحكم الرقمي بالكمبيوتر. وأكد الوزير -خلال لقائه مع عمال الورشة- ضرورة الانضباط في العمل والالتزام التام بمواعيد الحضور والانصراف وساعة الراحة المحددة، مشيرا إلى أنه في حالة تكليف أحد العمال بمهمة بعد وقت العمل الرسمي نظراً لحاجة العمل يتم إثابته فورا، وتنظيم منظومة الإجازات وفقاً للقانون وبما يحقق الإنتاجية المطلوبة من الورشة يوميا وأسبوعيا وشهريا. ولفت إلى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وأن تقلد المناصب وفقا للكفاءة وليست بالأقدمية، وأن يتم الاستفادة المثلى من كل المواد والخامات الموجودة بالورشة وترتيب وتصنيف كل المواد غير القابلة لإعادة التشغيل تمهيدا لتخريدها للاستفادة منها في تطوير الهيئة، وكذلك قيام قيادات الورشة بخلق بيئة عمل مناسبة لكل العمال لزيادة الإنتاجية، وأن يبذل الجميع كل الجهود وفقاً للوصف الوظيفي المحدد لكل عامل وأن يعمل الجميع على النهوض بالورشة وإنتاحيتها. وأشار إلى أنه منذ تشرفه بتولي حقيبة النقل، تم الالتزام أمام القيادة السياسية والشعب المصري بأن تكون هيئة السكة الحديد في طليعة هيئات الدولة الناجحة والمساهمة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. كما أكد الوزير أهمية عمل لجنتي الحوافز والمشتريات واللتين تتكونان من عدد من العاملين والمهندسين المختصين بالورشة، وضرورة التطوير المستمر للمعدات ودعمها المستمر بمعدات حديثة ضمن الخطة الشاملة لتطوير كل ورش السكك الحديدية، مشيرا إلى أنه على الجميع أن يعمل بروح الفريق. ولفت إلى ضرورة استمرار تنفيذ خطة تطوير العنصر البشري الحالي، التي تعتمد مرتكزاتها على عدة محاور، منها خلق بيئة عمل مناسبة، وحل المشكلات الإدارية كافة، وتحقيق العدالة بين كل الموظفين واستمرار تنفيذ الدورات التعليمية والتثقيفية والسلوكية لهم، وذلك في إطار الخطة الشاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية، التي تشمل 5 عناصر، هي الوحدات المتحركة وتجديد السكة وتحديث نظم الإشارات والتطوير الشامل للورش، بالإضافة إلى تدريب وتثقيف العنصر البشري. وفيما يتعلق بمشروعات تطوير الورش، أشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من تطوير الورش الرئيسية، وكذا الانتهاء من تطوير 20 ورشة فرعية ويتقدم العمل في تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير الورش الرئيسية، لافتاً إلى أن خطة الوزارة تتضمن تحويل الورش الرئيسية إلى شركات سواء مملوكة للدولة أو بالتعاون مع القطاع الخاص، فعلى سبيل المثال جار حالياً دراسة تحويل ورش كوم أبو راضي إلى شركة. جدير بالذكر أن ورش الإنتاج بالعباسية قد أنشئت عام 1934 على مساحة 42 ألف متر مربع ويبلغ عدد العاملين بها 295 عاملا، وتم الانتهاء من أعمال تطوير البنية التحتية بالورشة مؤخرا، وشملت إعادة تأهيل مبنى المخازن (إصلاح الأسقف والأرضيات – الدهانات)، وتغيير كامل لصاج السقيفة القديمة وتغيير الجمالونات والأعمدة اللازم تغييرها.
