فجر مسلحون مدرستين للصبيان في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان والتي تعتبرها الولاياتالمتحدة من اخطر المناطق في العالم، حسب ما أفاد مسئولون اليوم الخميس. وذكر مسئول الإدارة المحلية محمد جميل خان لوكالة الأنباء الفرنسية أن مدرسة ثانوية حكومية مؤلفة من 21 غرفة صف ومدرسة ابتدائية تضم خمس غرف صف تقعان بجانب بعضهما في قرية شاجو في منطقة باجور قد دمرتا باستخدام متفجرات الليلة الماضية. وقال خان أن التفجير هو "من عمل مسلحي طالبان الذين دمروا العديد من المدارس في الماضي ردا على العمليات العسكرية" مضيفا انه لم تقع إصابات في التفجيرين. وذكر جول رحمن مسئول التعليم في باجور أن المسلحين فجروا أو أحرقوا أكثر من 60 مدرسة خلال عام في تلك المنطقة الواقعة على الطرف الشمالي لمنطقة القبائل التي تعاني من هجمات طالبان. وتقول واشنطن أن الجبال في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون أصبحت ملاذا لمسلحي القاعدة. وتقع باجور غرب منطقتي دير وسوات حيث شن الجيش عملية واسعة في أبريل للقضاء على تمرد طالبان المستمر منذ عامين. ودمر المسلحون في سوات الخاضعة لسلطة الحكومة الباكستانية نحو 200 مدرسة خلال حملتهم العسكرية لفرض الشريعة الإسلامية. وشنت قوات الأمن الباكستانية عملية واسعة ضد المسلحين الإسلاميين في باجور في أغسطس 2008. وفي فبراير وأعلن الجيش الباكستاني تطهير المنطقة إلا أنها لا تزال تشهد اضطرابات.