تقول مهدية التى تعمل فى إحدى الجمعيات الخيرية التى تتخذ من القاهرة مقرًا وتحاول أن تصل إلى أكبر عدد من المحافظات خاصة الصعيد «لإن حالة الناس هناك صعبة قوى» أن «فكرة إن ما حدش بينما من غير عشا ما بقتش موجودة خلاص. الناس بتنام من غير عشا ومن غير غطا وبتقعد من غير علاج وكل حاجة». وحسب مهدية فإن عدد الاسر المحتاجة «والمتعففة زاد قوى قوى فى السنتين اللى فاتوا دول. الناس مش ملاحقة تاكل وتعلم عيالها. احنا عدد الأسر اللى بنحاول نساعدها زاد. ومش احنا بس بنك الطعام شغال وفى جمعيات كتيرة. وفى ناس ميسورة وخيرة بس برضه اللى محتاجين كتير». عندما بدأت فى العمل الخيرى والتطوعى منذ 10 سنوات، تقول مهدية، أن فكرة «شنط الأكل اللى فيها زيت ورز ومكرونة كانت بتتنفذ فى رمضان وبس. دلوقتى بقيت كل السنة. الناس مش لاقية تاكل والأمراض الوحشة (فى اشارة للسرطان والفشل الكلوى) كترت قوى حتى بين الأطفال ودى بتحتاج تغذية وعلاج». مهدية تخشى من ما سيجلبة «الفقر ده على الناس». «الأسر بتجوز بناتها من غير ما تسأل مين ده اللى هيتجوزها علشان تخلص من مصاريفهم. والناس بتبيع عفش بيتها علشان تستر نفسها. ربنا يرحمنا برحمته».