قال أحمد مقلد عضو مجلس النواب، إن مصر حاضرة بقوة في المشهد وتمارس الفعل الأمني والمعنوي والسياسي لدعم الشعب الفلسطيني، مستشهدًا بزيارة الوفد الأمني برئاسة الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى إسرائيل وفلسطين؛ لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الاثنين، أن القضية الفلسطينية حيوية لمصر منذ بدايتها، وفقًا لبعد أمن قومي مصري وعربي، وآخر إنساني، مؤكدًا أنها لا تدخر أي جهد في دعم القضية. واستشهد بدور مصر خلال الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وحماس، والذي تمثل في فتح معبر رفح والمستشفيات المصرية، وتخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة. ولفت عضو مجلس النواب إلى رعاية مصر للقاء بين الفصائل الفلسطينية لإقرار المصالحة ووضع إطار للانتخابات، متابعًا أنها بذلت جهودًا كبيرة، وصولًا إلى إعلان جداول انتخابية داخل فلسطين. وأكد أن دور مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية حقيقي على الأرض وبعيدًا عن الشعارات الجوفاء، مشيرًا إلى أنها قادرة وحاسمة في تحركاتها على إقرار شكل جديد للمعادلة الجيوسياسية في المنطقة، بعد استعادة قدرتها الشاملة والحقيقية. وذكر مقلد، أن مصر أصبحت تحقق توازناً في المعادلات الصعبة بالمنقطة، من خلال إعادة التنمية والإعمار في كل البلاد المتضررة على مدار ال10 سنوات الماضية، منوهًا إلى أن الأوضاع كانت ستكون صعبة في فلسطين لولا تدخل القاهرة. وأشار إلى تضافر كل الجهود الخارجية والأمنية وصولًا إلى النقطة الحيوية الحالية، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والاتحاد الأوروبي، وغيرهم من المحافل الدولية، يرون دور مصر الأعظم في إقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس الأحد، الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة؛ لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجهات المعنية في إسرائيل حول تثبيت إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية. كما أوفد الرئيس وفدًا أمنيًا رفيع المستوى إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية؛ لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة. ووجه الرئيس السيسي الوفد المصري لدفع جهود إنهاء الانقسام بين الجانبين، مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.
