لقي أربعة أشخاص مصرعهم وجرح ما لا يقل عن 14 آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة صباح الثلاثاء في وسط بغداد غداة انتهاء جلسات الاستماع للمسئولين الأمنيين الذين يتهمهم البرلمان بالعجز عن وقف الاعتداءات المتكررة. وعلى الرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية ، انفجرت سيارة أولى في موقف للسيارات تابع لوزارة الدفاع يقع مقابل السفارة الإيرانية ، وأعقب ذلك انفجار سيارة ثانية في مرآب قريب من مبنى وزارة الخارجية بينما وقع الانفجار الثالث في مرآب آخر للسيارات قرب وزارة المهجرين والمهاجرين. وقالت أم علي وهي جالسة على الرصيف "كيف يمكن للشرطيين والعسكريين ترك سيارات مفخخة تمرہ". وقد أصيب ابنها مكي (28 عاما) الذي يدير المرآب المحاط بمبان قرب وزارة المهاجرين، بجروح خطيرة. من جهته، قال براء السراج (26 عاما) العامل في "المنطقة الخضراء" الخاضعة لتدابير أمنية مشددة وتضم السفارة الأميركية ومقر الحكومة العراقية "كل الذين يركنون سيارتهم هنا، هم موظفو وزارتي الدفاع والمهجرين سياراتهم أو العاملين في المنطقة الخضراء". واستطاع خبراء المتفجرات من السيطرة على شاحنة صغيرة مفخخة رابعة ، وتفكيكها على بعد عشرات الأمتار من المرآب على امتداد الشارع المؤدي إلى مدخل رئيسي للمنطقة الخضراء. وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "إنها شاحنة صغيرة حمراء حديثة الصنع عام 2009 ، تحمل لوحة تسجيل في بغداد ويملكها رسميا رجل يدعى علي صاحب". وأضاف وهو يشير إلى عبوات ناسفة "عثرنا في داخلها على ثلاثة ألغام مضادة للدبابات وأربع عبوات ناسفة روسية الصنع تعود للجيش السابق، كانت مخبأة تحت المقاعد وفي أبواب الآلية". واتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة تمثلت بانتشار واسع وغلق الطرق المحيطة بالمنطقة الخضراء ووزارة الخارجية ، على أعقاب الانفجارات. وتعد الهجمات التي وقعت اليوم رابع سلسلة تفجيرات تضرب بغداد، خلال الأشهر الأربعة الماضية والتي استهدفت خصوصا مباني حكومية في العاصمة.